تعاني عشرات المدارس الابتدائية ببلدية الأغواط من الاهتراء نتيجة غياب أشغال الصيانة والترميم رغم وضعياتها المتدهورة التي تهدد حياة آلاف التلاميذ، وهو ما دفع الأولياء إلى دق ناقوس الخطر وتحذير الجهات الوصية على تسيير هاته المؤسسات التربوية للتدخل العاجل لتخصيص أغلفة مالية لعملية الترميم قبل الدخول المدرسي . * انتقد مديرو المدارس الابتدائية وأولياء التلاميذ التمييز الحاصل في التهيئة بين مدرسة وأخرى بحرمان بعض المدارس التي تعاني الإهتراء وغياب أشغال الصيانة والترميم منذ عشرات السنين رغم وضعيتها المتدهورة، في الوقت الذي تستفيد مدارس أخرى كل عامين أو ثلاث من التهيئة والطلاء على غرار مدرسة 08 ماي بحي 252 سكن بالمعمورة التي لم تطلى منذ عقدين ووضعية أقسامها كارثية وساحتها مملؤة بالنتؤات وغير مهيأة، مما يشكل خطرا كبيرا على سلامة التلاميذ، وهي ذات الوضعية بمدرسة أول نوفمبر بحي * "السبنيول" التي تشبه الحظيرة الكبيرة، خصوصا بعد إنتهاء ساعات المناوبة، حيث تتحول فعليا إلى مرآب لسيارات السكان، كما تعاني مدرسة بن سالم احمد العروسي من مشكل تشقق الأقسام واهتراء الساحة وقدم الطلاء رغم برمجتها في الميزانية الإضافية للبلدية لترميمها، وهي ذات الحالة لمدرسة حراث التي تعاني بعض أقسامها من اهتراء الأسقف ووجود سكنات فوقها دون إيجاد حل جذري لها، مما يجعل التلاميذ يتمدرسون في وضعيات صعبة، وفي ذات السياق فقد كشف بعض المدراء عن حرمانهم من السكنات الوظيفية بسبب شغلها من طرف المدراء المتقاعدين أو بعض أقاربهم، كما أصر لنا ذات المدراء عن لجوء بعض المسيرين إلى كراء سكناتهم الوظيفية لأشخاص غرباء لحرمانهم منها دون أن تتحرك مصالح البلدية ومديرية التربية للتحقيق في هاته الظاهرة الغريبة عن قطاع التربية، موازاة مع ذلك وفي سياق المشاكل التي تعترض مديري المدارس الابتدائية لآداء مهامهم فقد اشتكوا من حرمانهم من خدمة الهاتف الثابت، حيث تفتقر أكثر من 56 مدرسة إبتدائية لوسائل الاتصال المتعطلة منذ عدة أشهر، حيث باتت هذه المؤسسات التربوية معزولة عن الإتصال الخارجي، مما جعل مديريها يعتمدون على وسائلهم الخاصة للاتصال بمصالح الوصايا، خصوصا وقد تجاوزت المستحقات المترتبة لاتصالات الجزائر لدى بلدية الأغواط أكثر من 160 مليون غالبيتها تعود إلى سنوات قديمة، إلا أنه ورغم المساعي الحثيثة لاقناع ذات المديرية بعدم ربط الديون القديمة المسجلة مع بداية الألفية مع تشغيل الهاتف الذي يعد وسيلة عمل هامة لمدراء المؤسسات الابتدائية من خلال الاتصال بمصالح مديرية التربية ومقاطعة التفتيش ومصالح الإطعام المدرسي والحماية المدنية والمؤسسات الاستشفائية في حالة الحوادث التي يتعرض إليها التلاميذ أو قضاء حوائج إدارية فقد اصطدمت بإصرارالوكالة التجارية لاتصالات الجزائر على تسديد كل الديون المستحقة قبل إعادة تشغيل الخطوط، وهو ما سيساهم في بقاء ذات المدارس معزولة عن العالم الخارجي إلى أجل غير مسمى .