حط بولاية إليزي وفد دبلوماسي من دولة بنغلاديش، في خطوة لفك إشكالية ترحيل 153 رعية بنغالية يقيمون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بمركز العبور الكائن بمدينة جانت الحدودية، الزيارة جاءت بطلب من هذه الدولة عقب تعثر إجراءات الترحيل التي واجهت السلطات الجزائرية، وصعوبة تحويل هؤلاء الرعايا الذين تم توقيفهم قبل ثلاثة أشهر بمنطقة الدبداب، وهي النقطة الحدودية الفاصلة بين الجزائر وليبيا... الوفد البنغالي تنقل رفقة السلطات إلى مدينة جانت، حيث التقى مع رعاياه بإحدى المؤسسات التربوية بذات المدينة، قصد الوقوف على ظروف إقامتهم والتحقيق في الموضوع، وأخذ مزيد من المعطيات، خاصة وأن أغلب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين لا يملكون وثائق هوية، مما صعب من إيجاد حل لوضعيتهم دون تدخل الجهات الدبلوماسية لدولتهم، غير أن ذلك لم يتحقق بداعي التعقيدات التي أعقبت الملف ، ويأتي هذا الإجراء المتمثل في تنقل الوفد الدبلوماسي البنغالي إلى عين المكان، بعد تقارير رفعت للجهات المعنية تتعلق بوضع الرعايا الأجانب وضرورة إعادة ترحيلهم، سيما بعد أن رفضت الجارة ليبيا عودتهم إليها مجددا، في حين لم تتمكن السلطات الجزائرية من تسوية وضعيتهم، على اعتبار أن الجزائر ليست لديها حدود مع البنغلاداش، يذكر أن هؤلاء الأجانب تم توقيفهم في الحدود وفوق التراب الجزائري قادمين من الجماهيرية الليبية بدون بطاقات هوية أو جوازات سفر، وقد سخرت السلطات الجزائرية جميع الظروف لراحتهم بمركز العبور الكائن بدائرة جانت، حيث يقدر عددهم ب153 مهاجر غير شرعي، وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها التي يتم فيها توقيف رعايا من منطقة آسيا، حيث كانت ظاهرة الهجرة غير الشرعية منحصرة في "حراڤة" من دول إفريقيا، وغالبا ما يرحلون بدون تعقيدات تذكر.