أفادت مصادر مطلعة متطابقة ل "الشروق" أن قادة الأجهزة الأمنية بالجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا المجتمعة أمس بفندق بني مسوس العسكري، تناولوا سبل وطرق تجفيف تمويل تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الناشطة بمنطقة الساحل، حيث قرر المجتمعون إنشاء خلية تنسيق استخباراتية بين الدول الأربعة لملاحقة نشاط بقايا الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة المتحالفة معها بالصحراء الكبرى. دون أن يذكر المصدر الذي أورد الخبر أي تفاصيل عن الخلية أو مكان مقرها، والتي ستعمل على محاربة تبييض الأموال التي يتحصل عليها، بعد أن فشلت دول الساحل في فرض تجريم تقديم الدول الغربية لموال على أساس فدية مقابل الإفراج عن رعاياها الذين يتعرضون للاختطاف بالمنطقة، واستجابتهم لمساومات التنظيمات الإرهابية النشطة بالصحراء الكبرى. وأضاف المصدر الذي أورد الخبر تباحث المجتمعون طريقة تجنيد خبراء في غسل الأموال لتعقب ملايين الدولارات التي يتحصل عليها التنظيم الإرهابي من خلال عمليات الاختطاف والإتاوات المفروضة على مهربين، في تجارة السيارات المسروقة وتهريب السجائر والمخدرات، وهي الطريقة التي تستهدف الأموال التي تستخدمها القاعدة في شراء أسلحة وتمويل شبكات الدعم، وتمويل المخبرين في كل من موريتانيا ومالي، وتجفيف منابع تمويل "الجماعة السلفية"، على خلفية استفحال أنشطة اقتصادية وتجارية مصادرها مشبوهة بهذه البلدان.