يقول السيّد زيّاني حمّود بأنّه يملك قُدرة كبيرة على اكتشاف المياه والبترول والذّهب بواسطة مفاتيح وساعة يحملهما في يده اليمنى. هذا الرّجُل البالغ 56 سَنة من العمر القادم من دُوّار الشريفية ببلدية الصّومعة ولاية البليدة، لم يدرس في جامعة ولا في معهد متخصص في الكشف عن كنوز الأرض ولكنّها الخبرة والتجربة وحبّ التّعلّم حسبه، وفي حديثه شيء من الدّهشة والاستنكار معا، فهو يقول بأنّ باطن البلاد غارقٌ في المياه وأنّ قسنطينة تسبح في مُحيطات من البترول، وأنّ أنهارا من النفط تجري تحت تلمسان وتصبّ فِي الأغواط. م. هدنه "إنَّني لا أحمل أيّة شهادة، هذه موهبة من عند الله طوّرتُها بِتتبُّعي لأعمال الحفر والاكتشاف التي تُجريها الدّولة" هكذا يُعبّر السيّد حمّود زيّاني عن نفسه وعن خبرته وموهبته التي يأمل أن تستفيد منهما الجزائر. يُحدّثنا حمّود عن الماء، فيقول بأنّه فائض في هذا الوطن وغير مستغلّ تماما، ففي العاصمة يوجد الماء بغزارة رهيبة في شكل أنهار تمتدّ من باب الزوّار إلى الرّغاية إلى واد السمار وفي عين النعجة، ويُضيف أنه بإمكانه تحديد مكان وجود الماء وعمقه، ويؤكد بأنّ مياه العاصمة موجودة على مستوى مرتفع وبالإمكان حفر آبار غير عميقة وبتكاليف قليلة جدا. وعن سرّ قدرته على تحديد مسافة وجود الماء، يقول بأنّه كلما راحت السّاعة التي بين يديه وجاءت، فذلك يعني أن يحفر مترا في الأرض. يُؤكّد عمّي حمّود بأن وزارة الموارد المائيّة بالقبّة تنام على خمسة منابع كبيرة من المياه، وقد اكتشف هذه البئر بواسطة ساعته العجيبة التي لا تتحرّك في يد أي كان، فهل يستدعي الوزير سلاّل عمّي حمّود ليُثبت له حقيقة ما يقول!؟ ويختم الرجل حديثه عن مياه الجزائر بصفة عامة بالقول إنّها مياه سطحيّة غير عميقة كثيرا، ويُشدّد على أنّها موجودة بغزارة، فهل نُصدّق عمّي حمّود أم نُصدّق السياسيين الذين أرادوا أن يستوردوا المياه يوما ما!!؟ أمّا البترول فأمره غريب جدّا لدى عمّي حمّود. يقول الرجل بأن أكبر كمية من بترول البلاد موجودة في الشرق وعلى وجه التحديد في قسنطينة تحت جسر سيدي راشد وتحت مستشفى ابن سينا الكبير، ويُوجه الرّجل نداء للمسؤولين في الدّولة للكشف عن هذا البترول، ما يُشدّد عليه عمّي حمّود أن البترول في البلاد موجود على مسافة 4000 متر لكن في الشّرق يوجد على مسافة 2000 متر فقط أو أقلّ أو أكثر بقليل. كما يوجد البترول حسبه في تلمسان وهناك أنهار تجري من هناك وتصب في الأغواط، لتعود إلى منبعها الأصلي وهو الصحراء. وللذّهب قصّةٌ أُخرى مع الرّجل، فمناجم الذّهب الكبيرة موجودة في مغارة سيدي الحبشي ببلدية الصّومعة بالبليدة، كما انّه موجود في منطقة ذراع الدّيس بالصّومعة ووراء جبال الشريعة، هذا الذّهب غير مُكلّف في الاكتشاف والاستخراج، فبالإمكان أن نجده على مسافة أربعة أمتار. يقول عمّي حمّود بأنّه راسل سوناطراك والجهات المختصّة بالماء، ولكن لا أحد ردّ عليه منذ ذلك الوقت إلى اليوم، وهو ينتظر أن تتّصل به السلطات وعلى استعداد لإثبات صحّة ما يقول.