نفى بكثير من الاستغراب، السيد بومدين خطيب، وصفه أمس من طرف جريدة "الوطن" السعودية، بالمتشدّد الذي فرت منه ابنته بالتبني سارة، خوفا من مواجهته، مفضلة السقوط ورمي نفسها على فعل ذلك؟!! السيد بومدين خطيب، وهو عامل متقاعد في إحدى شركات البترول، تجاوز الستين من العمر، قال إن علاقته بسارة كانت أكثر من علاقة الأب بابنته الحقيقية، فهو من رباها وسهر على تلبية طلباتها خلال السنوات العشر الماضية، كما أنه لم يكن يفرق بين ابنه وبينها، والدليل أنه ما إن قرر أداء مناسك العمرة هذه السنة، حتى عرض الأمر عليها، ووافقت دون تردد ف "سارة فتاة متفوقة، وخلوقة، تحفظ جزءا هاما من القرآن، ولها علاقات طيبة في مارسيليا مع أقرانها". الصحافة السعودية التي تحاول التخفيف من وطأة وقوع جريمة قتل بشعة، لطفلة قاصر، على بعد أمتار من الحرم الشريف، فضلت الخوض في تفاصيل غير مباشرة بالجريمة من أجل التغطية عليها، كالإيحاء بوجود توتر في العلاقة بين سارة وولي أمرها، ناهيك عن تصوير غضبه الشديد على كذبها عليه بخصوص ذهابها إلى امرأة جزائرية مسنة من أجل العشاء معها قبل الجريمة، علما أن هذه الصحافة "غير الراشدة" خاضت في كل الاحتمالات بما فيها كذب الضحية، إلا في احتمال واحد حتى الآن، وهو تعرضها للاختطاف قبل الوصول إلى مقصدها في الطابق الحادي عشر؟! وعلمت "الشروق" من عائلة بن ويس في تلمسان، أن هذه الأخيرة بصدد جمع كل المقالات والمواضيع التي تصدر في الصحافة السعودية من أجل رفع قضايا التشهير والقذف ضدها عقب ثبوت الحقيقة، وبراءة سارة من الانتحار أو إقامة علاقة غرامية مع العامل اليمني المتهم، حيث يقول مصدر عائلي إن كل الدلائل تشير إلى وقوع جريمة القتل والاختطاف، أو الترهيب والرمي من فوق السطح.