رغم أن الموسم الجامعي لم ينطلق بعد باستثناء كليات الطب التي باشرت الدراسة بعد الامتحانات الاستدراكية وتوجيه الطلبة، إلا أن موسم الاحتجاجات انطلق مبكرا وبقوة هذه المرة خاصة في قسنطينة، حيث بدأ جرد بيانات التنديد من المنظمات الطلابية ولجان الإقامات الجامعية التي تطالب بفتح كل المرافق الخدماتية من دون استثناء، ويرى القائمون على هذه الإقامات أن الموعد الدراسي مازال بعيدا رغم أن الامتحانات الاستدراكية بدأت ومعاهد الطب في المدن الجامعية الكبرى انطلقت كالعادة مع بدايات شهر سبتمبر حتى لا تتكرر تعطلات العام الماضي الذي شهد لأول مرة إضرابات كلية الطب التي كادت أن تحرم الطلبة من العطلة .. وكان وزير التعليم العالي قد طلب من كل الإقامات الجامعية الاستعداد الحازم والصرامة لأن الموسم الحالي هو الأصعب على الإطلاق، إذ لم يسبق للجامعة الجزائرية وأن استقبلت 200 ألف طالب جامعي جديد، وهو تعداد لا تمتلكه دول أوروبية كبرى، وهذا خلال اللقاء الوطني الذي جمع الوزير بمديري الخدمات الجامعية، ولكن يبدو أن تحديد موعد الرابع من أكتوبر القادم تاريخا لافتتاح الموسم الجامعي فهمه البعض بأن الخدمات الجامعية لا يمكن البدأ فيها قبل الموعد الذي تحدث عنه الوزير الذي اختار جامعة عنابة لافتتاح الموسم الجديد .. ورغم أن الوزير طالب بضبط أمور النقل والإيواء والمطعم ومختلف الخدمات بسرعة حتى يتسنى للطلبة التفكير في التحصيل أولا لأن الأسرة الجامعية صارت تريد إبعاد تهمة الكم دون النوعية عنها .. إلا أن الكثير من الإقامات الجامعية لم تكن في الموعد وحتى البنود الجديدة والشروط التي سلمتها للطلبة بما في ذلك الوافدين الجدد على الجامعة أثارت الكثير من مخاوف الطلبة الذين لا يفضلون اللاءات والحواجز والشروط، وهم الذين ظنوا أن حصولهم على شهادة البكالوريا هو حصولهم على حريتهم .. وأهم النقاط التي أثارت الطلبة وأدت إلى احتجاجهم عبر أربع بيانات كاملة صدرت في قسنطينة قضية الإطعام وأيضا حكاية اشتراط تصريح الولي لأجل المشاركة في النشاطات الجامعية المختلفة وأيضا عدم الاعتراف بلجان الحي الذين تم انتخابهم خلال الموسم الماضي.. وعلى صعيد آخر وأمام ندرة في مسابقات الماجستير بمختلف المعاهد واشتراط المشاركة في بعضها على طلبة المعهد دون بقية التخصصات اشتكى مرة أخرى خريجو الجامعة الإسلامية من انعدام مناصب الشغل بشكل تام مع استثناءات لدى وزارة الأوقاف ووزارة التربية الوطنية.. وتساءل طلبة الشريعة والقانون عن الموقف المحايد لإدارة الجامعة الإسلامية ومن الوزارة المعنية من عدم الاعتراف بشهاداتهم، حيث رفض الاعتراف بشهاداتهم في مسابقات الالتحاق بماجستير الحقوق والمحاماة والقضاء وكل مسابقات الحقوق، رغم أن اسم الشهادة هو الشريعة والقانون، كما اعتبروا الشروط التي وضعتها وزارة الشؤون الدينية لأجل الالتحاق بمناصبها مثل إمام أو مرشدة دينية بالتعجيزية، وهي حفظ كتاب الله كاملا والحفظ هو عادة موهبة وليس اجتهاد رغم أنه في البرنامج الدراسي من الليسانس يكتفي الطالب بحفظ 16 حزبا فقط خلال الأربع سنوات.