تمكّن نحو ثلاثة آلاف عامل وعاملة، من مختلف ورشات ووحدات مركب أرسيلور ميتال بالحجار ولاية عنابة، وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، من تأميم مقر نقابة العمال الذي كان (مُصادرا) من قبل أنصار عبد المجيد بوراي عضو مكتب النقابة، * وقالت مصادر الشروق، بأن نحو3 آلاف عامل، تجمهروا صبيحة أمس أمام المدخل الرئيسي للمركب، مما أدى إلى شلل شبه تام داخل المجمع، معلنين إضرابا شاملا ومفتوحا عن العمل، في حال عدم تدخل إدارة المجمع لتوفير الأمن داخل المركب والعمل على العودة إلى طاولة المفاوضات للتباحث والتناقش حول المطالب الاجتماعية والعمالية المطروحة مسبقا، وذلك لن يتأتّى حسب العمال، إلا بعودة إسماعيل قوادرية، الأمين العام للنقابة إلى منصبه، وهو ما يعارضة أنصار خصمه العنيد عبد المجيد بوراي، الذين عمدوا منذ مدة إلى غلق مقر النقابة أمام النقابيين، ومنعهم من الدخول عبر بوابة المركب، مما أحدث شرخا واسعا وأحداثا دامية ومخزية بين الطرفين، وبالعودة إلى نهار أمس، فقد تمكن العمال المحتجون من إدخال قوادرية عبر البوابة تحت حراسة جماهير عمالية ضخمة من الجانبين، بلغت به ورشة الفرن العالي قبل العودة إلى مقر النقابة الذي تم فتحه مؤخرا لاستئناف المفاوضات والعمل النقابي، وحسب مصادر الشروق، فإن المدير العام للمركب قد طالب بالحفاظ على الأمن وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، مهددا عكس ذلك باستعمال كل ما يخوله له القانون لضرب مزعزعي الأمن داخل المركب حتى ولو اقتضى الأمر توقيفهم عن العمل وإحالتهم على العدالة، حفاظا على مصلحة المركب والعمال ذكرت مصادرنا. * ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن من أسموا أنفسهم باسم معارضي قوادرية إسماعيل، قد أصدروا بيانا أطلق عليه اسم البيان التوضيحي، تسلمت الشروق نسخة منه، لا يحمل أي توقيع أو ختم أي جهة كانت، ولم يستطيعوا حتى ذكر صاحب البيان، وحتى البريد الالكتروني المرسل منه مجهول، يقولون فيه بأنهم تجمهروا أمام مقر الاتحاد الولائي للنقابة بعنابة، وراسلوا وفعلوا وقالوا، وكل ذلك دون توقيع أوختم.