"نحن في حالة جيدة، وصلنا شواطئ الصومال" قال البحار حنوش نافع من مدينة فريحة بتيزي وزو، الذي اتصل أمس هاتفيا بعائلته عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ليطمئنهم أن جميع طاقم السفينة المختطفة بخير، وأن القراصنة لم يتعرضوا بسوء لأحد. * أول اتصال من البحارة الجزائريين المحتجزين منذ ستة أيام على متن السفينة "أم في البليدة" المختطفة في عرض المياه الإقليمية العمانية، جاء أمس من حنوش نافع من بلدية فريحة بتيزي وزو، وفق ما أبلغت به زوجة البحار "الشروق"، حيث قالت: "اتصل على الساعة الرابعة بعد الظهر، وكان يتحدث بصوت مرتاح وغير متعثر ولا متأثر، ولم تكن تبدو عليه علامات التعب أو التعنيف" مضيفة أن حنوش أكد أنه وزملاءه البحارة الجزائريين وكل طاقم السفينة بخير، "قال نحن بين أياد أمينة، يعاملنا القراصنة برفق ولا يمارسون العنف علينا، نأكل ونشرب ولا أحد يضايقنا". * وقالت السيدة حنوش، وعلامات الفرح والسرور بادية من صوتها بعد ظهور الأخبار السعيدة عن زوجها وزملائه البحارة "كلّمنا من خط هاتف مخفي الأرقام وأكد لي أن الباخرة رست على الشواطئ الصومالية، والقراصنة أعطوهم الهاتف ليتصلوا بأهاليهم وعائلاتهم واحدا واحدا لطمأنتهم". وعن سؤالنا بخصوص الجهة الخاطفة وطلبات القراصنة، قالت السيدة حنوش "لم يتكلم لمدة طويلة، وكل ما قال إنهم خلال الأيام الماضية علموا أن الخاطفين لا يريدون إيذاء أحد من أعضاء طاقم السفينة، بل يريدون الباخرة والمال".وأكد البحار حنوش وفق رواية زوجته، أن الجميع يعامل معاملة جيدة، والخاطفون لم يسيئوا لأحد من الطاقم ولم يستعملوا العنف مؤكدا لها "اطمئنوا.. سأتصل بكم حين يطلقون سراحنا".