تعيش الجمعية الثقافية للكتاب والقلم (موسى الأحمدي نويوات) بولاية المسيلة ورطة حقيقية، بسبب عدم قدرتها الالتزام بتعهداتها، حيث نظمت مسابقة في الشعر ووعدتها جهات كثيرة بمساعدتها في توفير الجوائز للفائزين، لكن هذه الجهات لم تف بوعودها مما جعل هذه الجمعية النشطة تسقط في ورطة حقيقية لم تجد لها أي حل، فالفائزون يطالبونها بجوائزهم المقررة وهي عاجزة عن ذلك. محمد حديبي كانت الجمعية قد نظمت مسابقة مفتوحة في الإبداع الشعري ووصلتها الكثير من المحاولات التي تكفل بتصحيحها عدد من أساتذة قسم الآداب بجامعة المسيلة، وتم تحدد أصحاب المراتب الثلاث الأولى الذين هنئوا بنجاحهم لتنتهي فصول الرواية عند هذا الحد، وقد تأسف السيد محمد نويبات رئيس الجمعية على هذا المصير الذي وصلته المسابقة الشعرية الأولى التي أشرفت عليها الجمعية، حيث كان يأمل أن يصبح هذا النشاط دائما ومستمرا ويتجدد كل سنة، قبل أن يصطدم بهذا الواقع المر، ومن النشاطات التي أنجزتها الجمعية في الفترة السابقة فتحها لعدد من أقسام محو الأمية عبر عدد من البلديات في الولاية، في حين تبقى مخططاتها الأخرى مربوطة بمدى تجاوب السلطات معها، ونقرأ في برنامج الجمعية سعيها إلى فتح مكتبة الأحمدي نويوات للمطالعة، وتخصيص جزء منها لكتب العلامة المرحوم موسى الأحمدي نويوات، إضافة إلى إقامة دورة تدريبية في التنمية البشرية لفائدة شباب الولاية مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، لكن هذه الأحلام تبقى مجرد أحلام وكفى، أم للمسؤولين في ولاية المسيلة رأي آخر؟