طالب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بإعطاء تعليمات صارمة فوراً لوقف إطلاق النار، حقنا للدماء وحفظاً للأرواح ومحاسبة المتورِّطين في إسالة دماء المئات من المواطنين بين قتيل وجريح، وفك الحصار المضروب على المدن والقرى، والمسارعة بإطلاق سراح المعتقلين الجدد، وإصدار عفو عام، عن آلاف المعتقلين السابقين. * * وناشد الشيخ القرضاوي في بيان أصدره ليلة الخميس- الجماهير التونسية المحتجة الغاضبة أن" تلتزم بأعلى صور الانضباط في الحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة، فهي أموال ومؤسسات للشعب وأمانة عنده، عصمها الإسلام من كل نهب أو تخريب، معترفاً بأن «احتجاجهم السلمي عمل يحتسب لهم عند الله ما أخلصوا القصد لله تعالى، وسلم عملهم من كل فساد وتخريب». * ودعا المعني باسم اتحاد العلماء، قوات الأمن والجيش التونسيين «أن يتقوا الله في مواطنيهم وأهلهم فهم أمانة عندهم، وألا يوجهوا الرصاص الحي إلى صدور عارية»، مبيناً «إن الدماء الزكية التي سالت، والأرواح الطاهرة التي أزهقت، يتحمل وزرها كل من أمر بذلك وكل من نفذ، بل حتى من شجع ورضي. * وأكد الاتحاد في ذات البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن الإسلام "يقر حق المواطنين المشروع في العيش الكريم بمنأى عن كل استبداد في ممارسة السلطة، ونهب للأموال، واحتكار للأرزاق، واستئثار بالفرص من قبل فئات متنفذة". * كما أكد "أن من حق المظلوم أن يصرخ في وجه ظالمه" واستشهد في ذلك بالآية القرآنية "لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ"، وبالمقولة الشهيرة للصحابي أبي ذر الغفاري عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه".