قفز عدد مشتركي الأنترنت في العالم إلى ملياري مشترك مع حلول عام 2010، مسجلا بذلك ارتفاعا كبيرا مقارنة ب400 مليون مشترك سجلت خلال عام 2000، حسب التقرير الأخير للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية و اللاسلكية، الذي كشف أيضا عن ارتفاع في أعداد مشتركي الهاتف النقال.
* وأرجع التقرير الصادر في موقع الاتحاد الدولي الفضل في ارتفاع أعداد المشتركين إلى فتح أغلبية دول العالم مجال التزويد بخدمة الانترنت للمنافسة، التي سمحت بدخول ملايير البشر عبر الكرة الأرضية فضاء الاتصالات السلكية واللاسلكية. * وفتحت 90 بالمائة من البلدان عبر العالم أسواق الانترنت وخدمات الاتصال المتنقل للمنافسة، حسبما كشفت عنه الأرقام الواردة في تقرير الاتحاد، فضلا عن منح 157 بلدا الفرصة لوجود سلطة ضبط مستقلة لقطاع الاتصالات داخله، مقابل 106 فقط تم تسجيلها مع بداية العشرية الأخيرة. * وارتفع عدد مشتركي الهاتف النقال، حسب ذات التقرير، ليبلغ 5 ملايير مشترك، وهو رقم كبير بالمقارنة مع الأرقام المسجلة خلال العشرية الماضية، التي أحصت في بداياتها أقل من 1 مليار مشترك. * وأشاد التقرير بالأثر الإيجابي لخوصصة قطاع الاتصالات في الكثير من البلدان، حيث أدى ذلك إلى توسيع أعداد الأشخاص الذين صار بإمكانهم الولوج إلى خدمات الاتصال الحديثة بمختلف أشكالها، وأشار في ذات السياق إلى أن العشر سنوات الأخيرة عرفت خوصصة 126 بلدا لمتعامليها التاريخيين في مجال الخطوط الثابتة للهاتف، في حين أنها لم تكن قد تمت إلا في 37 بلدا، خلال عام 1991، غير أن الخوصصة تباطأت خلال السنوات الأخيرة لعدة أسباب أهمها الركود الاقتصادي، ما أدى إلى تقليص عدد المستثمرين المهتمين بالاستثمار في القطاع، وقلة الأموال.