طالبت ثلاث عائلات جزائرية مقيمة بإيطاليا وزارة الخارجية الجزائرية بالتدخل للضغط على الحكومة الإيطالية من أجل إطلاق سراح أبنائها المعتقلين من طرف قوات الأمن الإيطالية بتهمة الانتماء للجماعة السلفية للدعوة والقتال. وأكدت العائلات الجزائرية أنها لجأت إلى وزارة الخارجية الجزائرية مطالبة إياها بضرورة التدخل العاجل لدى الحكومة الإيطالية من أجل الإفراج عن أبنائها المعتقلين في السجون الإيطالية، بعد أن استنفذت العائلات الثلاث كل الطرق والحلول الممكنة لإقناع الأمن الإيطالي أن أبناءها أبرياء، متهمة قوات الأمن الإيطالية بالتحامل المفضوح على الرعايا الجزائريين الخمسة جميلة بلقاسم . وحسب صحيفة يونايتد برس أنترناشيونال التي أوردت الخبر، فإن العائلات الجزائرية الثلاثة اتهمت الأمن الإيطالي باعتقال ذويها دون وجود أدلة ملموسة تدينهم، وهو ما اعتبرته ظلما وتحاملا على الرعايا الجزائريين. ويتعلق الأمر بكل من "علي تواتي"، "خالد وآس خالد"، والشقيقان "فريد ونبيل قعاد"، إضافة إلى شخص آخر لم يرد ذكر اسمه، وهو ما دفع العائلات الجزائرية الثلاث إلى الاستنجاد بوزارة الخارجية الجزائرية على جناح السرعة للضغط على الحكومة الإيطالية، مطالبين إياها بفعل أي شيء لمصلحة الرعايا الجزائريين الخمسة الذين تقول إنهم اتهموا زورا بإقامة علاقات مع جماعات إرهابية. وذكرت أن المعتقلين الخمسة تربطهم علاقة صداقة منذ مدة طويلة، حيث يقيمون في منطقة "فيتشانزا" شمالي إيطاليا ويملكون وثائق إقامة قانونية حصلوا عليها من مصالح الهجرة الإيطالية، غير أن أجهزة أمن إيطاليا اعتقلتهم يوم الجمعة 21 جويلية الماضي، بعد أن وجه لهم قاضي التحقيق بمقاطعة فيتشانزا تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في مدينة البندقية ولها صلة بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشط في الجزائر والمرتبط بتنظيم القاعدة. ونقل المصدر عن عائلات المعتقلين قولها إن الأجهزة الأمنية في إيطاليا ارتكزت على مزاعم وهمية في اعتقالها للرعايا الجزائريين الخمسة، حيث نفت العائلات الجزائرية التهم الموجهة لأبنائها بشدة، قائلة في هذا الصدد "لقد تعرض نبيل وفريد لمضايقات من طرف مصالح الأمن في إيطاليا منذ زمن طويل"، حيث حاول رجال الأمن - حسبها - جاهدين إلصاق التهم بهما لا لشيء إلا لكونهما عربيين مسلمين يهتمان بما يجري في بلدان عربية وإسلامية. وذكرت العائلات نقلا عن محامي المعتقلين بإيطاليا، أن النيابة لم تقدم أي دليل مقنع يثبت صلتهما بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأكدت أن الأمر لا يعدو أن يكون تفسيرا غير بريء لمكالمات هاتفية أجراها الشقيقان مع أشخاص آخرين، تم تأويلها خطأ على أنها دعم للإرهاب. مع العلم أن مصالح الأمن الإيطالية اتهمت الموقوفين الخمسة بالانتماء إلى جماعة إرهابية تستخدم برامج معلوماتية لإنتاج الوثائق المزورة وتراخيص وعقود عمل وتراخيص للإقامة مزورة، يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين. ويأتي هذا في الوقت الذي تعتبر إيطاليا اعتقالها لهؤلاء الرعايا الجزائريين نجاحا في مكافحتها للإرهاب، التي شرعت فيها منذ تلقيها للتهديد بتفجير روما في أعقاب دعمها للولايات المتحدةالأمريكية عمليا في العراق بنحو 3000 جندي من القوات الإيطالية التي تشارك في التحالف.