قرر الرئيس الأميركي باراك اوباما تجميد أصول الزعيم الليبي معمر القذافي وأربعة من أبنائه، تصميما منه على ارضاخه ووقف «وحشيته ضد شعبه»، وفق ما أفاد البيت الأبيض. وأوضح البيت الأبيض ان اوباما وقع مرسوما رئاسيا يقضي بتجميد أموال وأملاك القذافي وأبنائه الأربعة في الولاياتالمتحدة. وأعلن الرئيس في بيان ان «حكومة معمر القذافي انتهكت المعايير الدولية وابسط المبادئ الأخلاقية وينبغي محاسبتها». وقال اوباما ان «انتهاكات الحكومة الليبية المتواصلة لحقوق الإنسان ووحشيتها حيال شعبها وتهديداتها المروعة استوجبت عن حق إدانة المجتمع الدولي الشديدة والواسعة». وتابع «سنقف بحزم إلى جانب الشعب الليبي في مطالبته بالحقوق المعترف بها دوليا وبحكومة تلبي تطلعاته» مضيفا «لا يمكن إنكار الكرامة البشرية» لشعب ليبيا. وختم «ان هذه العقوبات تستهدف بالتالي حكومة القذافي فيما تحمي الأصول التي تعود إلى شعب ليبيا». وقال مسؤولون ان العقوبات الأميركية تسعى لمنع القذافي وأبنائه من نهب أموال ليبيا وثرواتها الوطنية وسط الاضطرابات التي تسود هذا البلد. وقالت مصادر ان واشنطن تأمل في ان تشجع هذه الإجراءات مسؤولين ليبيين على الانفصال عن النظام، وتتضمن العقوبات ملحقا يورد تحديدا أسماء القذافي وأبنائه الأربعة المستهدفين، لكنه لا يذكر اسم أي مسؤول ليبي، ما يشير إلى سعي واشنطن لحض كبار المسؤولين في الطبقة الحاكمة في طرابلس على التخلي عن الزعيم الليبي. غير ان الإدارة الأميركية احتفظت بإمكانية إضافة أسماء مسؤولين ليبيين آخرين قد يتم استهدافهم لاحقا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض من جهة أخرى ان واشنطن تعمل على قطع اي مساعدة عسكرية قد تستفيد منها ليبيا وإبلاغ المؤسسات المالية بوجوب مراقبة اي تحويلات مالية قد تصدر عن هذا البلد. من جهة أخرى، أعرب خبير ألماني في شؤون ليبيا عن اعتقاده بأن خطط الاتحاد الأوروبي بشأن تجميد أرصدة الزعيم الليبي معمر القذافي صعبة التنفيذ. *