شهدت حديقة التسلية بوسط مدينة سطيف أول أمس، حادثة خطيرة راحت ضحيتها فتاة مغتربة قاصرة، لا يتجاوز عمرها 14 سنة، حينما استدرجها شاب يدعى (ت.ع) 26 سنة بالكلام المعسول واستطاع بسهولة أن يداعبها ويقنعها بضرورة الابتعاد عن الأعين لتكملة طقوس كان قد بدأها بالقبلات والأحضان. نصر الدين معمري لانت الضحية (أ.ك) بسرعة وتوجه الإثنان على متن سيارة "فرود" إلى منطقة عين موس النائية الواقعة بالمدخل الشمالي الشرقي للمدينة وهناك انقضّ عليها وهتك عرضها في هدوء تام قبل أن يعودا إلى الحديقة ويلتقيا بصديقين آخرين للجاني وهما (ك.ن) و (ق.م) 41 و33 سنة، على التوالي، فنسجوا خطة خبيثة تقضي بمواصلة العبث بشرف هذه المغتربة واختطافها بلطف مادامت الحلقة الأولى قد تمت بنجاح، وفي الوقت الذي أقنعوها بالذهاب معهم على متن سيارة كانت متوقفة بالقرب من الحديقة ومباشرتهم لإجراءات الملامسة والمداعبة فاجأتهم عناصر الشرطة القضائية التي كانت قد أعلنت حالة الطوارىء بالحديقة بعد تلقيها لشكوى من والدة الفتاة تفيد باختفاء ابنتها، منذ حوالي ساعتين بعد تعرفهم على أوصاف القاصرة، وامتدت العملية لتشمل تفتيش السيارة التي عثر بداخلها على عدة قارورات للخمر والجعة.. وقد اقتيد الثلاثة إلى التحقيق الأمني قبل إحالة ملفهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، حيث أمر هذا الأخير بإيداع المتهم الأول الحبس المؤقت بتهمة انتهاك عرض قاصرة ووضع الآخران رهن الإفراج المؤقت بتهمة محاولة إبعاد قاصرة، في انتظار محاكمتهما قريبا. يذكر أن حديقة التسلية الواقعة بقلب مدينة سطيف أضحت القبلة الأولى للسطايفية، خاصة المغتربين منهم.