تأمين اللجوء للقذافي، وقف إطلاق النار، محاورة القبائل وصياغة دستور جديد كشف وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، عن تفاصيل المبادرة الإيطالية لأحلال السلام في ليبيا، التي تناقلتها وسائل الأعلام مؤخرا، والتي تقوم على أساس أن معمر القذافي لم يعد المحاور الفاعل في ليبيا، وأنه سيعرض المبادرة الثلاثاء في لندن، خلال اجتماع مرتقب لمجموعة الاتصال السياسي حول ليبيا. * وقال فراتيني في حوار لجريدة "روبوبليكا" اليسارية، "الآن، وحيث أن كل أوروبا والأممالمتحدة أكدوا أن العقيد معمر القذافي لم يعد محاور مقبولا، لا يمكننا تصور حل يبقى فيه في السلطة"، وأضاف " ويتضح جليا أنه في حالة لجوء القذافي، فان الأمور ستكون مختلفة، حتى داخل النظام، هناك أناس يعملون على هذا الحل". * وتتحدث المبادرة أيضا عن وقف إطلاق النار، برعاية من الأممالمتحدة، والشروع في استشارات واسعة مع كل القبائل الليبية، إلى جانب رواق إنساني دائم، وهو ما تعمل عليه مع الحكومة التركية"، وقال " يجب أن نلحق المجموعات القبلية، على الأقل الأكثر تمثيلا، ، والجميع يعمل بعد ذلك على بلورة دستور جديد لليبيا"، يضيف مسؤول الدبلوماسية الإيطالية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. * وأوضح فراتيني، " لدينا مخطط، ونريد أن يتحول إلى مبادرة ايطالية ألمانية إن أمكن"، وقال"الثلاثاء، يمكن أن يكون لنا وثيقة مشتركة لوضعها على الطاولة". * وتسعى ايطاليا من خلال المبادرة، واستدراك الأمور واسترجاع زمام المبادرة ولعب دور فاعل في كل العمليات المتعلقة بالأزمة الليبية، من خلال استثمار علاقتها التاريخية بليبيا، باعتبارها دولة مستعمرة من 1911 إلى 1942، فضلا عن قربها الجغرافي، وارتباطها مع طرابلس باتفاقية صداقة منذ 2008، وخاصة بعد انقضاض فرنسا على المساعي الأممية لحل الأزمة الليبية بشكل مفضوح، وخاصة العمليات العسكرية، كما أن باريس أعلنت من جهتها عن مبادرة لحلحلة الأزمة لم تكشف عن مضمونها بعد.