يبذل دبلوماسيون،اليوم الخميس، جهودا جديدة لمحاولة التوصل إلى نهاية للصراع الأهلي الليبي بعد أن اتفقوا على دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى التنحي لكنهم فشلوا في وضع استراتيجية موحدة لإجباره على ترك السلطة. * ويناقش الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومسؤولون من الاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي الاوضاع في ليبيا بمقر الجامعة العربية في القاهرة. * وفي الوقت الذي يدعو فيه بون كي مون الامين العام للامم المتحدة الى وقف اطلاق النار الفوري في ليبيا والتحكم الى حل سياسي لاحقاق تطلعات الشعب الليبي نجد ان آشتون تتمسك بالرحيل الفوري للقذافي عن الحكم، مؤكدة ان موقف الاتحاد الاوروبي معروف وواضح واعتبرت الالية السياسية في الوقت الراهن الحل الوحيد للخروج من الازمة. * وعلى الرغم من أن مجلس الامن التابع للامم المتحدة أصدر قرارا الشهر الماضي سمح لدول غربية وعربية بمهاجمة قوات القذافي بقصد حماية المدنيين الليبيين فان قوى عالمية أخرى اتخذت موقفا رافضا للحرب. * * وخلال اجتماع في الصين لدول مجموعة (بريكس) قال مسؤول ان زعماء الدول الخمس الاعضاء "نددوا بالقصف". وخلال تصويت مجلس الامن الدولي في 17 مارس اذار الذي أجاز العمل العسكري امتنعت البرازيل وروسيا والهند والصين عن التصويت. وصوتت جنوب افريقيا لصالح القرار. * واجتمع وزراء خارجية مجموعة اتصال من القوى الغربية ودول الشرق الاوسط يوم الاربعاء في قطر ودعوا للمرة الاولى الى انهاء حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما. * وتقود بريطانيا وفرنسا الغارات الجوية على قوات القذافي لكن استياءها يتزايد مع نقص الدعم من حلفائها في حلف شمال الاطلسي. وبعد أن قادت واشنطن الحملة في ايامها الاولى قلصت الان دورها وتلعب دول حلف شمال الاطلسي الاخرى أدوارا أصغر.