صندوق النقد الدولي أكد أن الإجراء لا ينطبق على مديره لأنه كان في رحلة خاصة كشف تقرير نشره مدعي عام مانهاتن، تداولتها وسائل الأعلام، السبت ،أن دومينيك ستروس كان أعلن انه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية عند توقيفه بعدما اتهمته موظفة في احد فنادق نيويورك بالتعدي عليها جنسيا، لكنه سرعان ما تخلى عن هذا المطلب متقبلا الظروف، وقد أوضح صندوق النقد الدولي بعد بضعة أيام على اعتقال مديره العام، أن الحصانة لم تكن تنطبق في هذه الحالة، لأن ستروس-كان كان في رحلة خاصة في نيويورك. * والوثيقة، التي نشرت الخميس المنصرم، تتألف من سبع صفحات، ووجهت نسخة منها إلى دفاع ستروس- كان الذي طالب بها على ما يبدو، تتضمن محضر أحاديث ومكالمات أجراها ستروس- كان، ولاسيما مع الشرطة، بين اللحظة التي اتصل فيها بفندق سوفيتيل من مطار كينيدي، واللحظة التي طلب فيها سندويشا في مركز الشرطة الخاصة بالجرائم الجنسية في هارلم، شمال نيويورك، حيث تم الاستماع إليه. * قال ستروس- كان عند اتصاله بموظف فندق سوفيتيل المسؤول عن الأغراض الضائعة "صباح الخير.. كيف حالك؟ تركت هاتفي الجوال في الجناح 2806". ورد الموظف "سوف أرى، كيف يمكنني الاتصال بك إن كنت تركته هنا؟" فأجاب الوزير الفرنسي السابق "سوف أعطيك رقما آخر". * ثم قال له الموظف انه عثر على الهاتف، وأضاف "أنا بحاجة لمعرفة موقعك لأرسله لك"، فرد ستروس-كان "في مطار كينيدي"، "حسنا، يمكنني أن استقل سيارة أجرة وموافاتك بعد أربعين دقيقة". فقال ستروس-كان "حسنا، محطة اير فرانس، البوابة 4، الرحلة 23". * ثم دخل المفتشون على الخط وسألهم دومينيك ستروس- كان عبر الهاتف دون أن يدري انه يتكلم إلى شرطيين، متى يتوقعون الوصول مع هاتفه. * وكان ستروس- كان في الطائرة على ما يبدو عندما تم توقيفه في الساعة 4,40 بعد الظهر، وسأل المفتش، ديوان مهراج، الذي كان يرتدي ملابس مدنية "هل معك هاتفي الجوال؟"لكنه سرعان ما تنبه الى أنه يتكلم مع ضابطين في الشرطة وحين طلبا منه مرافقتهما سال "لماذا؟" فرد المفتش "ليس هذا الوقت المناسب ولا المكان المناسب للنقاش". * وبعد خمس دقائق قال ضابط آخر في الشرطة لستروس- كان بعد العودة إلى البوابة "إن شرطة نيويورك تود التكلم معك بشأن حادث جرى في المدينة في أحد الفنادق". وهنا لا تورد الوثيقة أي رد من ستروس-كان. * ثم يواصل التقرير سرد الوقائع في مركز الشرطة في المطار، حيث يؤكد دومينيك ستروس-كان أنه يحظى بحصانة دبلوماسية. * وحين طلب الشرطيون منه أن يفرغ ما في جيوبه ويضع كل شيء على الطاولة، رفض كوب ماء عرض عليه وطلب الذهاب إلى المرحاض. * وقال للشرطيين إن لديه "جواز سفر دبلوماسيا" فسأله ديوان مهراج "أين هو؟" ورد "ليس على جواز السفر هذا، لدي جواز سفر ثان". وسأل بعدها "هل يمكنني التكلم إلى ممثل عن القنصلية الفرنسية؟ ما الذي يجري؟" . * وبحسب محضر هذه الحوارات، فقد تكلم ستروس-كان في حوالى الساعة 17,00 (21,00 تغ) في 14 ماي إلى شرطيين. * وسألهما ستروس كان إن كانت الأصفاد التي كبل بها "ضرورية" فرد مهراج "نعم، هي ضرورية". * وفي الطريق إلى مفوضية الشرطة المتخصصة في الجرائم ذات الطابع الجنسي، قال ستروس- كان إن عليه أن يجري مكالمة هاتفية ليبلغ بأنه لن يحضر إلى اجتماع كان مقررا في اليوم التالي. وكان مدير صندوق النقد الدولي على موعد في أوروبا للقاء المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، وبحث مسألة مساعدة اليونان. * وشكا للمرة الثالثة من أن "هذه الأصفاد ضيقة". * وبعد قليل في مركز الشرطة، قال له أحد الشرطيين "يحق لك في هذا البلد (بمحام) إن أردت، لا أعرف إن كان لديك وضع دبلوماسي ما"، فرد ستروس-كان "لا لا، لست أحاول استخدام ذلك. أريد فقط أن اعرف إن كنت بحاجة إلى محام" فرد الشرطي "هذا قرار يعود لك". * وبعد قليل، سأله المفتش، ستيفن لاين، إن كان يود الكلام فقال ستروس- كان "قال لي محامي ألا أتكلم. كنت على استعداد لذلك". * وبعدما قال في 14 ماي، في حدود الساعة 23,20 أنه ليس جائعا، عاد ستروس- كان في صباح اليوم التالي وطلب بيضا في الساعة 9,00 ، ثم بعد 12 ساعة قرابة الساعة 21,20 طلب سندويشا.