صوت مجلس النواب الأمريكي ضد قرار يؤيد المشاركة الأمريكية في المهمة التي يقودها الناتو في ليبيا، لكنه سمح بمواصلة الضربات الجوية ضد قوات القذافي. وساركوزي يدافع عن المهمة في ليبيا حيث تتواصل الانشقاقات في نظام القذافي. * رفض مجلس النواب الأمريكي أمس الجمعة إجراء من شأنه السماح بدور أمريكي محدود لدعم بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، وذلك فيما ينظر إليه على أنه توبيخ حاد للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعارض القرار 295 نائبا مقابل 123 بعدما انضم العشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما إلى الأغلبية الجمهورية في رفض القرار. ويعارض الكثير من الديمقراطيين التدخل العسكري في ليبيا ، بينما يؤكد الجمهوريون أن أوباما انتهك قرار قوى الحرب لعام 1973 عندما لم يحصل على موافقة صريحة من الكونجرس. ويفرض القانون مبدئيا على الإدارة أن تطلب إذن الكونغرس للانخراط في "أعمال حربية" في الخارج. لكن إدارة اوباما أكدت أنها تكتفي بتحرك الحلف الأطلسي بشكل محدود وان مفهوم "الأعمال الحربية" لا ينطبق على هذه الحالة. * وانتقد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، رفض مجلس النواب التصريح بالحملة العسكرية قائلا إن الرفض يبعث بإشارة خاطئة إلى الناتو بينما لن يؤدي إلى تعليق المشاركة الأمريكية. وقال: "نشعر بخيبة الأمل من ذلك التصويت.. نعتقد أن الآن هو ليس الوقت المناسب لإرسال رسائل مشوشة كالتي يرسلها". مضيفا أن "مصير القذافي بات واضحا والآن الوقت ليس للتراخي". من جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن نتيجة التصويت تظهر أن التدخل يحظى بدعم الجانبين في الكونغرس. وقالت للصحافيين "نحن بصدد تنفيذ خطة للنجاح في مهمتنا في ليبيا. إنها على السكة ويجب تنفيذها بشكل جيد. ان الزمن والتاريخ يلعبان لصالحنا لكن فقط إن واصلنا الضغط".