يستقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مساء اليوم، الأربعاء، وزير الخارجية الليبي، عبد العاطي العبيدي، وهو المسؤول الليبي الأرفع الذي يزور روسيا منذ بدء النزاع، لبحث التوصل الى تسوية بين النظام الليبي والمعارضة، التي ترفض موسكو الاعتراف بها كسلطة شرعية. * وقال السفير الليبي في موسكو، أمير علي غريب، في مقابلة مع صحيفة "نوفوستي" في موسكو، "إن الهدف الرئيسي من الزيارة هو التقدم نحو السلام"، واستبعد أي نقاش حول إمكانية رحيل القذافي. * وقال السفير "إن المستقبل السياسي لبلادنا شأن داخلي لي، لا يحق لأي دولة أجنبية التدخل في شؤوننا". وأضاف إن "معمر القذافي لا ينوي مغادرة البلاد، ولا يناقش أي اقتراح بهذا الاتجاه". * ويأتي الاجتماع بعد يوم من تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، في مدينة هانوفر الألمانية، في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أشار فيها إلى وجود فرصة سانحة حتى الآن لحل الأزمة الليبية. واعتبر ميدفيديف أن الصراع في ليبيا دخل مرحلة نشطة مع قيام قوى مختلفة بدعم الأطراف المتصارعة مما يشكل وضعا سياسيا بالنسبة لليبيين، كما يقول. * كما حاولت موسكو لعب دور الوسيط في النزاع، وتعاونت في ذلك مع الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، كما أجرى ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، في أواخر جوان المنصرم، زيارة إلى ليبيا، حيث التقى رئيس الحكومة، البغدادي المحمودي، وزار بنغازي، معقل المعارضة، شرق البلاد.