قضت محكمة القضاء الإداري المصرية برئاسة المستشار عبد المجيد المقنن، الأحد، برفض الإشكال المقام من النائب العام الليبى ضد حكم القضاء الإداري القاضي بوقف بث 15 قناة فضائية ليبية تتحدث بلسان القذافي بسبب بثها دعاية مضلله وأكاذيب تناهض الثورة الليبية من "النايل سات" وإلغاء تخصيص أي أجزاء من قنوات قمرية من القطاع الفضائي للأقمار الصناعية "النايل سات" أو غيره لإذاعات الجماهيرية الليبية، وأكدت المحكمة على ضرورة حجب تلك القنوات من "النايل سات" . * المحكمة قالت في حيثيات حكمها أن الثورات العربية عانت ومازالت من وسائل الإعلام الخاضعة لسياسات دول أو شركات تتلقي تمويلها من مؤسسات متخصصة توجهها نحو سياسة معينة هدفها الحفاظ على النظام القائم ودعمه وحمايته، مضيفة أن قنوات " ليبيا تى في، الجماهيرية الليبية، الشبابية، الليبية، المدينة، المنارة الليبية، ليبيا، وطنى الكبر، ليبيا الرياضية، ليبيا الرياضية مباشر، ليبيا المنوعة، ليبيا الهداية، التواصل، و البديل " قامت تحت سمع وبصر كل الجهات ذات الاختصاص ببث مجموعة كبيرة من المواد والبرامج تضمنت إهدار قوانين ولوائح ومواثيق البث الفضائي بمصر، وقامت بالتحريض على قتل المواطنين المحتجين سلميا والمطالبين بالإصلاح السياسي والإقتصادى والإجتماعى، ووصفتهم بأقذع الصفات وتطاولت عليهم وأساءت إليهم بألفاظ تعف مدونات الحكم عن ذكرها . * وشددت المحكمة على مسؤولية الحكومة في حماية الإعلام المستنير الداعم لحرية الرأى والتعبير والمحافظ على تقاليد وأعراف وحقوق المشاهد والمستمع والقارئ وكذلك حماية القيم والأخلاق والأسرة العربية والمصرية من إنتشار التشهير والإساءة. * وأكدت حيثيات الحكم على أن الحكومة الحالية مازالت تتعامل مع أعمال البث الفضائي للقنوات الفضائية والجهات المستأجرة للحيزات الترددية بنفس منهج الحكومة السابقة بذات الصمت والتنصل من المسؤوليات وترك الحبل على الغارب لا لشركات فحسب وإنما لأنظمة سياسية تهدد قيم وتقاليد المجتمع .