اللواء هامل انتقل الى موقع الجريمة وحث على الحيطة والحذر أصيب فجر أمس 34 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، 11 منهم من أعوان الشرطة، و23 آخرون مدنيون، يوجد من بينهم 3 رعايا أجانب من جنسية صينية، في تفجير انتحاري بسيارة مفخّخة من نوع "تويوتا هيلوكس"، استهدف مقر الأمن الحضري الأول بمفترق الطرق لعمالي أحمد بقلب مدينة تيزي وزو. * وحسب المعطيات المتوفرة، فقد قام انتحاري مجهول الهوية، في حدود الرابعة والدقيقة العاشرة فجرا، بتفجير نفسه داخل سيارة رباعية الدفع من نوع "تويوتا هيلوكس" سنة 2009، وبترقيم ولاية تيزي وزو، وهذا على بعد أقل من 10 أمتار من المدخل الرئيسي لمقر الأمن الحضري الأول لمدينة تيزي وزو. * دوي التفجير كان كبيرا، وسمعه العديد من المواطنين من عدة مناطق من الولاية، لاسيما القريبة من تيزي وزو والمحيطة بها، وقد تسبب التفجير وبفعل الكمية الكبيرة من المتفجرات التي حملت على متن السيارة، في إصابة 11 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة، 4 منهم في حالة خطيرة، إضافة إلى 23 مدنيا كانوا حينها بجوار موقع التفجير، من بينهم 3 رعايا صينيين، يقيمون بشقة بالعمارة المحاذية لمقر الأمن الحضري المستهدف. * كما تسبب التفجير في إحداث خسائر مادية معتبرة في مقر الأمن الحضري الأول، وفي العديد من البنايات والمحلات التجارية المحاذية له، وقد احترقت البعض منها عن آخرها، مثل كشك الجرائد المتواجد على بعد أقل من 10 أمتار من موقع التفجير، وتكسّرت واجهات محلات أخرى جراء إصابتها بشظايا التفجير التي تناثرت عبر محيط يزيد عن 150 متر مربع من موقع التفجير. * وقد تسبّب التفجير أيضا في زرع حالة من الذعر والهستيريا وسط سكان مدينة تيزي وزو، والذين خرجوا من منازلهم وشرعوا يهرولون في كل حدب وصوب، فور حدوث التفجير القوي. * وتدخّلت مصالح الأمن عقب التفجير وقامت بتطويق المكان وغلق جميع المنافذ المؤدية إليه، وشرعت بمعية مصالح الحماية المدنية، في إخماد الحريق الذي نشب بفعل التفجير، وفي عملية إجلاء الجرحى إلى المستشفى الجامعي لمدينة تيزي وزو. من جهتها، وفي حدود الساعات الأولى من صبيحة أمس تدخلت مصالح النظافة لبلدية تيزي وزو من أجل تنظيف موقع التفجير. * وقد وقف مدير الأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة أمس، على آثار الاعتداء الإرهابي برفقة جميع مسؤولي الهيئات المدنية والعسكرية بالولاية، وعقد اجتماعا مغلقا معهم بالولاية لدراسة الوضع والنظر في الحلول اللازم اتّخاذها من أجل الوقاية من مثل هذه العمليات الإجرامية الاستعراضية. * وأثناء تواجدنا بعين المكان تحصّلنا على معطيات تفيد بأن الانتحاري الذي نفّذ العملية يكون قد مرّ عبر الطريق المحاذي للقطاع العسكري لتيزي وزو، ونزل منها إلى غاية مفترق الطرق لعمالي أحمد، وانعطف يمينا ليخادع أعوان الأمن من الخلف، وفجّر سيارته وهو بداخلها على بعد أقل من 10 أمتار من المدخل الرئيسي لمقر الأمن الحضري الأول. * كما تحصلنا على معطيات تفيد بأن العربة التي نفّذت بها العملية الإجرامية تكون قد سرقت بأحد الحواجز المزيفة بالولاية في الأيام القليلة الماضية، وقد أشار شهود عيان الى أن مصالح الأمن التقطت بعضا من أشلاء الانتحاري الذي نفّذ العملية بالشارع المحاذي لمقر التفجير وحوّلتها للمصالح المختصة لإجراء الفحوصات اللازمة عليها للكشف عن هويتها. وقد استنكر ممثلو حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي التفجير الارهابي الذي هز سكينة واستقرار سكان مدينة تيزي وزو فجر أمس عبر بيانات تنديدية شديدة اللهجة أدانت العملية ووصفتها بالإجرامية.