الفقيد جميل الهمشلون توفي، مساء أمس الخميس، رئيس جمعية الصداقة الجزائريةالفلسطينية، "الحاج جميل الهشلمون" عن عمر يناهز 43 سنة، في مستشفى هداسا عين كارم، بعد صراع مرير مع المرض، حيث بقي طريح الفراش فيه منذ شهر مارس الماضي، على إثر إصابته بجلطة دماغية أدخلته في حالة غيبوبة لم يستفق منها إلى أن انتقل إلى جوار ربه. * ويعد الرياضي والإعلامي جميل الهشلمون أحد أبرز المؤسسين الذين ساهموا بقوة من أجل بعث جمعية الصداقة الجزائريةالفلسطينية التي تأسست في القدس، بغرض دعم علاقات الأخوة والتواصل بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني، وهو ما قاده لزيارة الجزائر منذ عامين لإرساء دعائم الجمعية . * * وكان الهمشلون أحد أنشط العاملين في المجال الرياضي والحركة الشبابية والكشفية والخيرية، كما كان من أبرز داعمي نادي هلال القدس، واستمر في ذلك إلى آخر نفس، ضمن أسرة رياضية عملت من أجل الرقي بالنادي. * * وعمل مديرا في الداخلية الفلسطينيةبالقدس، وأيضا ضمن الاتحاد الفلسطيني للسباحة، وكان حكما مميزا في هذه اللعبة، كما عمل في مجال التحكيم بلعبة الملاكمة، وكانت آخر أنشطته الرياضية في هذه اللعبة بالذات في شهر مارس الماضي بمخيم قلنديا، حيث قاد لقاءات بطولة قلنديا التنشيطية، وأصيب خلالها بوعكة صحية، نقل على إثرها إلى المستشفى الذي لازمه حتى وفاته. ويضاف إلى كل أنشطته سالفة الذكر مساهمات صحفية عبر جريدة القدس الرياضي، تفاعل من خلالها مع الحركة الرياضية والشبابية الفلسطينية. * * وقال "أسعد قادري" مسؤول العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة الجزائريةالفلسطينية في بيان للجمعية تلقت "الشروق أون لاين" نسخة منه "أن الهشلمون خدم القضية الفلسطينية من خلال أنشطة وأعمال مشرفة تستحق الإشادة ، وبوفاته افتقدت فلسطين أحد أبناءها المخلصين على مدار سنوات طويلة". * * وأضاف قادري أن الجمعية ستقيم بيت عزاء للفقيد، يوم الاثنين القادم، في مدينة رام الله، بسبب صعوبة وصول أهالي الضفة الغربية إلى مدينة القدس، حيث مكان بيت العزاء، في حين فتح بيت عزاء آخر له في مقر نادي هلال القدس، اعتبارا من اليوم. * * ويروى عن جميل الهمشلون، تحليه بروح التكافل الاجتماعي والعمل الوطني لإعلاء شأن القدس . * ويجدر بالذكر أن الهشلمون أصيب في أحداث المسجد الأقصى عام 1983، في قدمه وظلت الإصابة ملازمة له حتى انتقاله إلى جوار ربه.