كشفت مصادر مقربة جدا من محيط عائلة دقة بأم الزبد (المقرن) أن الوالد محمد قد تلقى يوم أمس الجمعة مكالمة هاتفية قصيرة جدا من إبنه المخطوف عبد الغني يخبره فيها بأنه على قيد الحياة رفقة حارس المزرعة فرحات شهيلي وأن وضعهما الصحي مستقر على العموم! ياديس قدادرة وقالت ذات المصادر أن هذه المكالمة الهاتفية القصيرة التي لم يتم التأكد من صحة مصدرها قد بعثت نوعا من الأمل في نفوس عائلة دقة بأم الزبد والدبيلة وأدخلت عليها نوعا من السرور في إمكانية الإفراج عن المخطوفين قريبا، كما جددت هذه المكاملة مخاوف العائلة من الأحاديث التي راجت عن مشاهدة جثة غريبة بحي الشرقية بحاسي خليفة يوم الإثنين الماضي والتي نسبتها جهات محلية إلى المخطوف عبد الغني بالرغم من أن تحريات وتحقيقات فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالوادي مازالت متواصلة بشأن الكشف عنها والجزم ساعتها بتحديد هوية صاحبها!! وفي تطور مفاجئ وضع الملياردير السوفي محمود دقة يوم أمس مزرعته الكبرى الواقعة بحي المنشية للبيع والتي تضم 12 محورا خاصا بالبطاطا وعدد من أشجار النخيل، وتتربع على مساحة 15 هكتارا كانت مسيرة من طرف الإبن عبد الغني، بالإضافة إلى مزرعة أخرى تبعد عنها بحوالي 02 كلم وتضم نخيلا وأغناما وتتربع على مساحة 08 هكتار ويسيرها المسمى عبد الرزاق سديرة؟! وبحسب المعلومات المأخوذة من عين المكان فإن الإعلان عن بيع هذه المزارع بهذه الصورة العلنية معناه أن الوالد محمود قد رضخ أخيرا لمطالب الخاطفين بغية جمع وتحصيل مبلغ الفدية المالية المقدر ب 3.5 مليار سنتيم، مقابل إطلاق سراحهما! وقد أكد مصدر مسؤول ببلدية المقرن للشروق اليومي صحة وضع هذه المزارع الكبرى للبيع استعدادا من الوالد لجمع الأموال تلبية لطلبات الخاطفين بعد أن كان يرفض ذلك جملة وتفصيلا!! ويبدو أن والد المخطوف قد فهم أخيرا أن انتهاج سياسة التشدد مع الخاطفين مهما كانت هويتهم لم تجد نفعا، ولم تعمل على إطلاق سراح المخطوفين بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين كاملين عن حادثة الاختطاف الغريبة! بل إنها قد زادت في تأزم الوضع مثل ما أفادت به مصادرنا من أن فرقة الدرك الوطني بالوادي قد أوقفت شخصين كانا يقومان بالإتصال مع الميكانيكي الذي يشتغل في حظيرة محمود دقة وطلبا منه التوقف عن العمل وإلا فسيعرف نفس المصير؟! وقد تمكن الميكانيكي من التعرف على المتصلين به من خلال رقم الهاتف وقدم بشأنهما بلاغا إلى قوات الدرك الوطني التي أوقفتهما وتباشر معهما تحقيقا معمقا وهما تواتي إبراهيم حمزة (عامل بمدينة عنابة) وإبراهيم قويدر (عامل يومي بأم الزبد) والذي تم التعرف عليه من خلال عقد هاتفه النقال المبرم مع جازي!! وإن كانت حادثة اختطاف عبد الغني دقة وفرحات شهيلي قد أحدثت نوعا من الخوف في أوساط عدد من رجال المال والأعمال وكبار التجار والمزارعين بمخلتف مدن الوادي الذين سارعوا إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر بما فيها التنازل عن قيادة السيارات الفاخرة وتجنب الظهور العلني والمباشر، فإنها وبالمقابل قد زادت من إصرار قوات الدرك الوطني بالوادي على مواصة عملية تمشيط مناطق صحراء حاسي خليفة وأم الزبد وذلك في سباق محموم مع الزمن بهدف التعرف على هوية الخاطفين والكشف عن مكان المخطوفين وتحريرهما قريبا!! ويبدو أن الشخصين اللذين قاما بتهديد الميكانيكي سيعملان على كشف بعض خيوط هذه القضية وربما التوصل أيضا إلى فك أسرارها والغازها قبل نهاية الأسبوع الجاري، وبخاصة وأن المهلة الثانية التي قدمها الخاطفون قد انتهت هذا اليوم السبت بعد أن كانت عبارة عن أسبوع واحد منذ حادثة الاختطاف!!