صورة من الأرشيف تعرّض شرطيان من مصلحة التدخل، بأمن ولاية عنّابة، لجروح خطيرة على مستوى الرأس والرجل اليمنى، على التوالي، نقلا على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، لتلقي الإسعافات الأولية، وإصابة 9 مواطنين بجروح، في مواجهات عنيفة بين رجال الأمن والعشرات من تجار الأرصفة، استعملت فيها الحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة، ما حول المنطقة إلى ساحة معارك. * وتخللت هذه الأحداث توقيف سبعة أشخاص بين باعة الأرصفة وأعوان الشرطة، تم تحويلهم الى مقر الأمن، وحررت في حقهم محاضر سماع، قبل أن يطلق سراحهم، فيما لا تزال التحريات جارية عن الفاعلين الحقيقيين في أعمال الشغب والعنف هذه. * المواجهات بدأت عندما حاولت وحدات الشرطة بأمن ولاية عنّابة اقتحام وسط المدينة من منطقة الحطاب، وصولا إلى ما يسمّى رحبة الزرع وشارع زنين العربي، قصد تطهير الأحياء والأرصفة من الباعة والتجار الفوضويين، الذين ازداد عددهم مع الدخول الاجتماعي الحالي، إلى جانب عشرات الوافدين من بائعي الأدوات المدرسية، الذين خلقوا فوضى عارمة بالمنطقة، جرّاء الغلق اليومي للطرّقات والأرصفة، وتبادل الكلام الفاحش على مرأى المتسوقين والمارّة، وفور وصول مصالح الأمن اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع التّجار، استعملوا فيها الحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات الفارغة، التي قذفوا بها عناصر الأمن، ما حول المنطقة إلى ساحة معارك. * ورغم أن مصالح الأمن التزمت التعليمات القاضية بعدم استعمال العنف ضدّ المعنيين والتقيّد فقط بترحيل المعنيين والتخلص من طاولات التجارة الفوضوية، إلا أن عشرات التجار الفوضويين هاجموا مصالح الشرطة، محدثين حالات فزع وهلع كبيرتين، سبق وأن قاموا بارتكابها في وقت سابق في حق مصالح الشرطة، كلّما حاولت تطهير المنطقة، علما أن احتجاجات أمس أسفرت عن تحويل 11 شخصا إلى المستشفى، وإصابة عشرات النّساء المتسوقات بحالات إغماء، وفضلت مصالح الأمن في آخر لحظة الانسحاب لمنع وقوع حالة انفلات أمني، وتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه.