هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس، الأطراف الفرنسية التي أعادت إثارة قضية مقتل رهبان دير تيبحيرين (1996)، فانتقدت الشخصيات الجزائرية التي قدمت "شهادات" مزعومة في الشريط الذي قدمته قناة "كنال بلوس"، وقالت إن تلك القناة: "بكل وقاحة أحضرت خبثاء يكذبون جهارا نهارا". * كما وصفت حنون، خلال إشرافها على نشاط حزبي بالعاصمة، تناول مؤتمر سفراء فرنسا الأخير، الوضع بالجزائر بأنه "استفزاز وابتزاز". وقالت إن الشعب الفرنسي "هو من تقتله الأزمة الاقتصادية، وليس الشعب الجزائري"، وهذا ردا على ما نقلته تسريبات، حول وصف الجزائر ب"البلد المثير للشفقة" خلال النقاشات التي دارت بالمؤتمر، المنعقد بباريس ما بين 31 أوت الماضي والثاني من سبتمبر الجاري. * من جهة ثانية، قالت حنون أمس، إن ما يحدث بليبيا "ليس ثورة، بل هو إرهاب وانقلاب عسكري بغطاء من الناتو، ضمن تنفيذ لمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تمدّد ليطال دول الصحراء الكبرى". * وعاودت حنون انتقاد اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي الليبي، فأعابت على السلطات التزامها بمواقف الاتحاد الإفريقي، "الذي تعيش غالبية دوله على المساعدات على خلاف بلادنا.. فمن المفروض أن يكون لنا موقف مستقل". * وتساءلت حنون "كيف سنتعامل مع هذا المجلس الذي لا شرعية له؟ فلا يوجد بليبيا حكومة ولا تمثيل شعبي، بل إن المجلس يقود ليبيا إلى التمزق والحرب الأهلية، ومن بين أعضائه من هو عميل للمخابرات الأمريكية، ومنهم عميل للمخابرات البريطانية". ومقابل انتقادها الاعتراف بالسلطة الجديدة في طرابلس، فقد تحدثت عن "صعوبة الموقف الجزائري وتعقده، بفعل ضغوط أجنبية واستفزازات". * وفي السياق ذاته، أعلنت المتحدثة أن حزبها سينظم قبل نهاية العام "ندوة دولية ضد الحروب الاحتلالية، والدفاع عن مبدأ احترام سيادة الدول"، وهذا بمشاركة شخصيات مناهضة للحروب، ونقابيين من إفريقيا الشمالية "لأنها المنطقة المعنية مباشرة باحتلال ليبيا وتداعياته".