صورة من الأرشيف شهدت بلدية المنصورة، الواقعة غرب ولاية برج بوعريريج، منذ يوم الجمعة حركة احتجاجية واسعة، شاركت فيها مختلف الفئات من سكان البلدية للمطالبة برحيل رئيس دائرة المنصورة، احتجاجا على التدهور الكبير الذي تعيشه المنطقة في جميع المجالات، وما تردد عن صدور كلام جارح من رئيس الدائرة في حق المحتجين. * الاحتجاج بدأ بمسيرة سلمية من حي 500 مسكن باتجاه مستشفى البلدية، كما قام التجار بإضراب عام عن العمل، حيث أغلقوا محلاتهم التجارية مساندة للمشاركين في المسيرة، كما أضرب أصحاب النقل احتجاجا على ما صدر من رئيس الدائرة من كلام غير مسؤول في حق سكان البلدية، والمطالبة برحيل رئيس الدائرة، وقاموا بمحاصرة مقر الدائرة قبل أن يغلقوا الطريق الوطني رقم 5، و قطع ممر السكة الحديدية بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة بعد أن انضم إليهم سكان أحياء أخرى تعاني من ذات المشاكل. * الحركة الاحتجاجية عرفت تصعيدا خطيرا بعد تجاهل السلطات المحلية والمسؤول الأول عن الولاية للمطالب المرفوعة منذ الوهلة الأولى، حيث أغلق السكان صبيحة يوم الخميس مقر الدائرة والبلدية ومختلف المرافق العمومية، كمركز البريد والمحكمة والوكالة العقارية، بالإضافة إلى إيداع شكوى لدى محكمة المنصورة ضد رئيس الدائرة، ليقوموا يوم أمس، بمسيرة حاشدة للمطالبة برحيل رئيس الدائرة. * هذا، ونشير إلى أن والي ولاية البرج قد أوفد يوم الجمعة الأمين العام للولاية والمديرين التنفيذيين المعنيين إلى دائرة المنصورة للقاء المسؤولين المحليين رفقة ممثلين عن سكان البلدية للنظر في الحلول العاجلة للمشاكل التي تتخبط فيها الدائرة.