كادت قصة ثعبان المحمدية تنتهي مساء الأربعاء، عندما بلغنا أن أحد الشباب عثر على ثعبان غير بعيد من العمارة رقم 11، بإحدى أشجار الفيلات المجاورة، ولم نرد تفويت الفرصة على قرائنا لنكون أول من يطّلع على الثعبان "الشهير"، خاصة عندما علمنا أن الثعبان الملتقط كان مساء الأربعاء، بمقر الأمن الحضري لبلدية المحمدية. كان أول رجال الأمن الذي صادفناه بداخل مقر الأمن الحضري، قد تعرف علينا بدوره من كثرة ترددنا على مكان "الثعبان" وهو من بلغنا منذ البداية بأن الثعبان الملتقط لا يتعدى طوله 1.40 م، ثم أطلعنا آخر على الصورة التي التقطها له وهو حي حينها علمنا أن هذا ليس إلا ثعبانا عاديا يمكن العثور عليه في أي بستان أو مكان مخضر بالأعشاب. وحين استفسارنا عن ظروف الإمساك بهذا الثعبان، قيل لنا إن أحد الشباب أمسك به وهو يتّبع أثر عصفور كان فوق شجرة ببستان أحدى الفيلات بجوار مكان "الثعبان العملاق"، ومن شدة انتشار القصة وأثرها على الجميع، فكّر الجميع في إبلاغ مصالح الأمن، وفعلا أخذ الثعبان إلى هناك أين تأكد الجميع من أن نوعه وحجمه يجعلان منه ثعبانا عاديا لا علاقة له بالثعبان بطل القصة، الذي اقتنع كثيرون بأنه مجرد قصة من الخيال. وبسرعة مذهلة انتشر حتى خبر الإمساك بالثعبان الجديد، وأصبح الفضوليون يقصدون الحي للتحقق من الخبر ومن صحة ما إذا كان هذا هو الثعبان "العملاق" أم مجرد "حنش" عادي، لتضاف هذه التفاصيل في سلسلة حلقات قصة الثعبان، بعدما بدأت تتجلى حقائق كثيرة عن عدم صدق القصة، خاصة وأن لا أحد، بما في ذلك رجال الحماية المدنية المرابطين هناك منذ البداية، يشهد برؤية هذا المخلوق العجيب.. غنية قمراوي: [email protected]