حذّرت سفارة الولايات المُتحدة الأمريكيةالجزائريين الراغبين في الهجرة إلى أراضيها من مخاطر الوقوع ضحايا شبكات مزعومة للهجرة، وأوعزت ذلك إلى انتشار الكثير منها خاصة تلك التي تُطالب بدفع رسوم عبر الأنترنت، وقد تزامنت هذه التعليمات مع الإعلان الرسمي عن الانطلاق الرسمي لبرنامج الهجرة الانتقائية الخاص بالعام 2012، والذي يُوفر 50 ألف تأشيرة جديدة. أفاد بيان صادر عن مصالح السفارة الأمريكيةبالجزائر أن ما أسمته «برنامج الهجرة العشوائية» انطلق بشكل رسمي ابتداء من أمسية يوم أمس، على أن يستمر إلى غاية الثالث من شهر نوفمبر المقبل، وبحسب الوثيقة ذاتها فإن لا شيء تغيّر من إجراءات التسجيل قياسا بما كان معمولا به في السنوات السابقة، إذ أن الترشيح يبقى مفتوحا أمام كل الراغبين في الهجرة إلى أمريكا من الذين يتوفرون على الشروط اللازمة والذين هم من بلدان تسجل نسب ضئيلة للهجرة، ومن بينها الجزائر.
وأضافت السفارة بأن التسجيل يتم آليا وإجباريا عن طريق ملئ استمارة إلكترونية مُتوفرة عبر موقع خاص بالعملية على الأنترنت أثناء الفترة التي أشارت إليها، لكن اللافت في البيان أن الإدارة الأمريكية حرصت على التحذير من كل أشكال التلاعب بالراغبين في الهجرة، حيث أوضحت أنها تلقت الكثير من الشكاوى بفعل احتيال العديد من المواقع على الشباب من مختلف أنحاء العالم، وهو ما دفعها إلى تقديم تعليمات في هذا الشأن تفاديا لتكرار مثل هذه الممارسات. وجاء في مضمون تحذيرات السفارة تأكيدها أنه «تم تسجيل حالات من المواقع الاحتيالية التي تدعي أنها رسمية وتابعة لحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد سعت بعض الشركات التي تدعي أنها تابعة لحكومة الولاياتالمتحدة من أجل المال لاستكمال أشكال المشاركة في القرعة. تذكروا، لا يجب دفع أية رسوم للمشاركة في القرعة»، وتابعت بأكثر توضيح «الرسوم الوحيدة التي يجب دفعها هي المتعلقة بتأشيرة الهجرة العشوائية والتي يتم دفعها شخصيا، على مستوى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر العاصمة». وعلى هذا الأساس قال البيان إن «أي طلب للدفع بطريقة أخرى لا يُعد سوى عملية احتيال. لمعرفة المزيد، يرجى الاطلاع على تحذير لجنة التجارة الفيدرالية. وتعتبر الطريقة الرسمية الوحيدة للمشاركة في القرعة هي مباشرة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية خلال فترة التسجيل المحدد». وورد في التحذيرات أن بعض المواقع الأخرى قد تُحاول تضليل الزبائن والجمهور وإقناعهم أنها مواقع رسمية، كما يُمكن لهذه المواقع أن تكون لديها علم الولاياتالمتحدةالأمريكية أو صورة لمبنى رسمي أو حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية أو شخصية شهيرة، واعتبرت ذلك من بين إحدى الوسائل «لتضليلكم وإقناعكم أن هذا الموقع تتم رعايته من قبل حكومة الولاياتالمتحدة»، ومن المحتمل أيضا أن تطلب هذه المواقع دفع تكاليف الخدمات مثل نماذج ومعلومات حول إجراءات الهجرة، والتي هي على خلاف ذلك مجانا على مواقع وزارة الخارجية الأمريكية أو على مواقع السفارات. وبالإضافة إلى ذلك أوضحت مصالح سفارة واشنطنبالجزائر أن مواقع احتيال أخرى قد تطلب من المُترشحين دفع تكاليف الخدمات التي لن يتلقوها، مثلما يُمكن لهذه المواقع على شبكة الأنترنت أن تتصل بالمُترشحين المحتملين عن طريق البريد الإلكتروني لإغرائهم من أجل الاستفادة من عرضهم والحصول على تأشيرة الولاياتالمتحدة، وخلصت إلى أنه «يجب أن تحذروا من إرسال أية معلومات شخصية، التي بإمكان هذه المواقع استخدامها للاحتيال أو السرقة».