أشاد مساعد الرئيس الروسي «سيرغي بريخودكو»، في تصريح إعلامي قبيل سفر الرئيس «دميتري ميدفيديف» إلى الجزائر، بالتطور الذي يشهده التعاون العسكري التقني بين روسياوالجزائر، مشيرا إلى أن تصفية قضية الديون الجزائرية التي قاربت قيمتها 4.7 مليار دولار مؤخرا فتح الطريق أمام تحرك كبير إلى الأمام. وأكدت مصادر إعلامية في موسكو إن الرئيس الروسي «دميتري ميدفيديف» يسعى من خلال زيارته إلى الجزائر ليتعرف على حاجة الجزائر إلى السلاح والعتاد العسكري الجديدين، وفي هذا السياق أكد الخبير العسكري الروسي «إيغور كوروتشينكو» بأن العام المقبل سيشهد قيام روسيا بتنفيذ عقد توريد 16 طائرة تدريب وقتال من طراز «ياك-130» إلى الجزائر بينما سيشهد عامي 2011 و2012 تنفيذ عقد توريد 16 مقاتلة من طراز «سو-30 م ك أ»، كما تستطيع روسيا في المستقبل أن تعرض على الجزائر تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية وهي زوارق هجومية صاروخية حديثة وسفن حربية من نوع الفرقاطة والكورفيت، كما أضاف ذات المتحدث الذي أشار إلى أن الجزائر قد تطلب تحديث غواصتين حصلت عليهما من روسيا، وقد تشتري مزيدا من طائرات التدريب وجملة من طائرات النقل العسكري «إيل-76 م ف»، وذكر الخبير الروسي أن الجزائر وقعت حزمة كبيرة من صفقات شراء السلاح والعتاد العسكري مع روسيا في عام 2006، ومنها منظومات «س-300 ب م أو - 2» الصاروخية للدفاع الجوي و38 راجمة صواريخ من طراز «بانتسير-س1» و185 دبابة من طراز «ت-90 س». وبالرغم من كون التعاون العسكري من أهم مكونات التعاون المشترك بين روسياوالجزائر، ومع ذلك لم تتضمن زيارة الرئيس الروسي الحالية إلى الجزائر توقيع اتفاقيات للتعاون العسكري الفني، كما صرح مساعد الرئيس الروسي «سيرغي بريخودكو»، إلا أن الخبراء الذين يتتبعون التعاون بين روسياوالجزائر أوضحوا أنه سيتم خلال هذه الزيارة، التي استمرت يوما واحدا، تمهيد الطريق لتوقيع اتفاقيات جديدة في هذا المجال الحساس.