لم ينكر مدير الخدمات الجامعية الكائن مقره بوسط مدينة قسنطينة، العجز المسجل في الإيواء بالإقامات الجامعية ال 16 التي تتوفر عليها الولاية، وأن الاكتظاظ داخل الغرف بلغ نسب مرتفعة جدا بمعدل 5 طلبة في الغرفة الواحدة، خاصة في الأحياء التي تسكنها الفتيات. مؤكدا في سياق متصل بأن ما هو حاصل من تجاوزات ومظاهر سلبية داخل الإقامات، يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى بعض الطلبة، الذين يتعمدون إثارة المشاكل للاستثمار فيها وتحقيق مصالحهم الخاصة عبرها، ذات المسؤول ولدى نزوله ضيفا على حصة منتدى الإذاعة، ذكر بأن الموسم الجامعي الجاري استثنائي كون أن إدارة الخدمات الجامعية لم تستلم أي مرافق جديدة، وبينما تم غلق إقامتين من مجموع 16 حيا سكنيا منتشرا عبر الولاية، استقبلت المديرية ملفات 6238 مقيما جديدا، في حين غادر السنة الماضية 5300 مقيما فقط، الشيء الذي تسبب في الاكتظاظ الذي قال عنه نفس المتحدث بأن لا حل له في الموسم الحالي، لأن ما هو مبرمج من مشاريع لن تستلم قبل مطلع 2012، والرفع من طاقة الاستيعاب الفعلية للإقامات كان المنفذ الوحيد لتجنب بقاء الطلبة في الشارع بدون مأوى، وذلك من خلال اعتماد منطق الإيواء بالسرير. ذات المدير وفي تعليقه عن بيانات مختلف التنظيمات الطلابية، التي تتهم فيها الإدارة بالإهمال واللامبالاة قال بأن الحشو والضيق داخل الغرف موجود، ولا يوفر الأجواء الملائمة للدراسة لكن اللاأمن الذي كثر عنه الحديث لا أساس له من الصحة، وأن ما تم تسجيله من سرقات وعمليات سطو على الغرف صدر عن بعض الطلبة، ممن يعرف عنهم الانحراف حيث قال في هذا الصدد "من غير المنطقي أن يدخل الغرباء إلى الإقامة ويكسروا الأبواب والنوافذ ولا ينتبه إليهم الأعوان الذين يملئون المكان" وأنا بقولي هذا لا أنكر وجود غرباء داخل الإقامات الجامعية لكن وجودهم داخلها يقف وراءه الطلبة الذين يتواطئون معهم، ومنهم من يبيتون معهم داخل غرفهم "معتبرا نفس المسؤول أن حالة إقامة "منتوري" استثنائية لوجود حي قصديري بالقرب منها، وسكانه يتخذون من ساحة الإقامة معبرا لهم إلى الطرف الآخر، ويقومون بهدم السور كلما تم بناؤه. أما عن الحلول التي انتهجتها مديرية الخدمات الجامعية للحد من هذه الظواهر، فذكر ذات المتحدث بأن مرافق الإيواء ستخضع للتطهير من خلال استعمال البطاقة المغناطيسية بدل بطاقتي الطالب والمطعم، ستتكفل شركة مختصة بإنجازها وتشرف على تطبيق النظام داخل جميع الأحياء، أما مشكل النظافة فسيتم معالجته تدريجيا لأن سببه يعود إلى رفع طاقة الاستيعاب، أما عن الإطعام فقال ذات المسؤول بأنه تم ترميم ثمانية مطاعم قديمة وهناك مشروع لتجديد كل تجهيزات الطهي.