احتفلت مدينة "بوقاعة" شمال ولاية سطيف، بالذكرى المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة وذلك بالمركز الثقافي الجديد التابع لذات الدائرة، بحضور منتخبين محليين وولائيين، إضافة إلى مجاهدين وأساتذة، فضلا عن جمع من المواطنين الذين اكتظت بهم القاعة المخصصة للاحتفال وذلك بالتنسيق مع رئيس لجنة الحفلات للمدينة وقسمة المجاهدين ومنظمة أبناء الشهداء تحت شعار "على درب الشهداء يمضي الأوفياء". هذا وقد تضمنت فعاليات هذا الحفل الذي بدأ منذ يوم 27 أكتوبر من السنة الجارية، حيث تم يومها تكريم مجموعة من المتقاعدين من عمال التربية بالمركز المذكور أعلاه، فيما تم إلقاء محاضرة على طلاب ثانوية الشهيد "محمد تومي" والتي كانت تسمى سابقا بإكمالية "الطيب تاكليت" وذلك يوم 28 من نفس الشهر، كما تم عرض شريط تاريخي حول المنطقة بمدرج المؤسسة وذلك بالتنسيق مع مديرها السيد "ضيفي" ورئيس لجنة الحفلات لمدينة بوقاعة السيد "حسان بن عمارة" أين تم منح الكلمة لمجموعة من المجاهدين وأبناء الشهداء، إلى جانب ذلك تم توزيع الهدايا على الفائزين في دورة نظمتها لجنة الحفلات في رياضة كرة الطاولة بالمركز الثقافي يوما بعد ذلك، إضافة إلى تقديم عرض بهلواني وعرض مسرحيات على غرار مسرحية الشهيد، كما تم عرض شريط تاريخي حول المنطقة وإلقاء عدة محاضرات عن الذكرى. هذا وفي تمام الساعة الصفر تم رفع العلم الوطني رفقة الفرقة النحاسية "أصالة" بمقبرة "عين مداح"، وفي حدود الساعة الثامنة صباحا تم وضع باقة من الزهور بعدها تم التجمع بالمركز الثقافي للاستمتاع بحفل شعبي من تقديم فرقة "أصالة" ناهيك عن محاضرات حول ثورة التحرير، وأهم محطاتها على المستوى المحلي والوطني، كما تضمنت مداخلات المشاركين شهادات لمجاهدين عايشوا أحداث تلك الفترة المهمة والحاسمة في تاريخ الجزائر، وقد نوه رئيس المجلس الشعبي البلدي بهذه «السنة الحميدة» التي دأبت السلطات المحلية على تنظيمها في الفاتح نوفمبر من كل سنة، مؤكدا على ضرورة تسليم المشعل للشباب لاستكمال مسيرة الأجداد وخوض معركة البناء والتنمية، مذكرا بأهم المراحل والمحطات التي شهدتها المنطقة في الفترة الممتدة بين بداية الثورة المجيدة وعيد الاستقلال، إلى أن جاء دور تكريم بعض الوجوه الثورية لتختتم بذلك فعاليات هذا الحفل البهيج وسط استحسان كبير من طرف الحضور والمسؤولين.