يواصل الفكاهي الجزائري المغترب "محمد فلاق" مشوار تشويهه للمجتمع الجزائري وإظهاره بسوداوية قاتمة، فمن مسرحياته الساخرة التي يضحك بها الجمهور الفرنسي على مشاكل المواطن الجزائري، سيما مسرحية «كل الجزائريين ميكانيكيون» التي لا يزال يجوب بها فرنسا وما يجاورها من دول، ويجلد بها أبناء جلدته لتضمنها إساءات للمجتمع الجزائري، هاهو اليوم فلاق يصدر كتابا بفرنسا منفاه الاختياري وقد وضع له عنوانا عريضا ..دونكيشوت عاصمي يهرب من بلد الكوابيس. ويقصد فلاق ببلد الكوابيس ، موطنه الأصلي الجزائر، حيث يعود في هده الطبعة الساخرة والمتضمنة رسومات كاريكاتورية دعمه بها الرسام الفرنسي ..جاك فيرنانداس..المولود في الجزائر سنة 1955 وغادرها وعائلته عند الاستقلال ،إلى جزائر العام 1988 أين يطوي المونولوغيست راهن الجزائر الآمن اليوم ، ليذكر عشاقه بفرنسا بالعشرية السوداء بلون فكاهي مستفز.من جهتها اتصلت الأيام الجزائرية برئيس جمعية الفنانين الجزائريينبفرنسا السيد عمر لوزيت، والذي ندد بما أسماه انتهاكا صارخا من الممثل الجزائري الذي يحمل الجنسية الفرنسية، لبلده وموطنه الأصلي الجزائر، واعتبر الكتاب والمسرحيات التي يتعمد فيها فلاق إضحاك الفرنسيين على مشاكل المجتمع الجزائري، محاولة منه للتقليل من قيمة بلده والإساءة إلى كرامة الشعب الجزائري برمته ، معتبرا أن تقديم الشهرة على حساب سمعة البلد أمر مرفوض تماما، مشيرا في ذات التصريح بأن فلاق أصبح يخلط بين السياسة والكوميديا، وإن كان يرغب في ممارسة السياسة، فما عليه سوى إنشاء حزب خاص به، أما أن يحول الفن إلى سلاح لتكسير القيم الجزائرية فهدا أمر مرفوض، يشجبه كل فنان جزائري مقيم في فرنسا آو في الوطن. وقد علمت الأيام الجزائرية من مصادر مقربة من محمد فلاق بأنه تعرض إلى نقد لاذع من قبل عدد من الجالية الجزائرية المقيمة هناك، في الوقت الذي تستمر فيه جمعية الفنانين الجزائريينبفرنسا في إدانته بتهمة الإساءة إلى الجزائر عبر مسرحياته وكتابه الأخير.