أنهت لجنة عن مديرية الطاقة والمناجم زياراتها التفقدية، التي قامت بها إلى بلدية "برج الطهر" والتي تبعد بحوالي 40 كيلومترا عن عاصمة ولاية جيجل، وهي الزيارات التي خصصت لدراسة إمكانية تزويد سكان هذه البلدية بغاز المدينة. وقد أثمرت الزيارات المذكورة بالموافقة على إيصال غاز المدينة إلى البلدية السالفة الذكر، وذلك بداية من مطلع السنة المقبلة 2011، بعد أن تم ضبط خريطة التجمعات السكانية التي ستستفيد من هذا المشروع لاحقا وهو ما يعني بأن الاستفادة من غاز المدينة ستقتصر خلال المرحلة الأولى على السكنات التي تقع بوسط البلدية والتي لا تمثل سوى 30 بالمائة من عدد السكنات التي تضمها البلدية المذكورة، في سياق موازي طرح الموقع الجغرافي لبلدية "برج الطهر" التي تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة عدة عوائق أمام شركة "سونلغاز" بهدف إيصال الغاز إلى هذه البلدية. كما ساهم هذا الوضع في رفع التكلفة الإجمالية للمشروع بيد أن كل هذه العوائق لم تثن من عزيمة القائمين على الشركة الوصية في ضم بلدية "برج الطهر" إلى قائمة البلديات الجيجلية المستفيدة من غاز المدينة، خاصة بعد نجاح تجارب مماثلة على مستوى بلديات تقاسم بلدية "برج الطهر" نفس الطبيعة الجغرافية، كما هو الحال بالنسبة إلى بلدية "تاكسنة" التي انتهت بها أشغال تمديد قنوات الغاز منذ فترة قصيرة، هذا ويكتسي مشروع ربط سكان البلدية بشبكة الغاز الطبيعي أهمية كبيرة لهؤلاء السكان الذين لطالما عانوا للحصول على قارورات غاز البوتان، في ظل العزلة الكبيرة التي تعانيها بلديتهم وكذا البرودة الشديدة التي تسودها خلال فصل الشتاء بفعل ارتفاعها الكبير عن سطح البحر ووقوعها بين مجموعة من الجبال التي تكسوها الثلوج على مدار شهور الشتاء الثلاثة، وهو ما يفسر الفرحة التي ارتسمت على وجوه سكان "برج الطهر" بعد علمهم بمشروع تزويدهم بغاز المدينة بداية من العام المقبل.