رغم الخطوات العملاقة التي قطعتها ولاية جيجل على طريق تعميم غاز المدينة على مختلف حواضر الولاية وحتى بعض قراها حيث بلغت نسبة التغطية بالمادة المذكورة بالولاية (18) إلى حدود مطلع السنة الجارية أكثر من (50) بالمائة وهي النسبة التي تفوق بكثير النسبة الوطنية التي لم تتخط حاجز الأربعين بالمائة إلا أن بعض التجمعات السكنية المحيطة بعاصمة الولاية تفتقد إلى غاز المدينة وفي مقدمتها التجزئة رقم (137) بمنطقة المقاسب حيث لازالت عشرات العائلات القاطنة بهذه التجزئة محرومة من غاز المدينة رغم توفر هذه الأخيرة على كل المقومات التي تمنحها الأولوية في الاستفادة من هذه المادة ومن ذلك قربهم من القناة الرئيسية التي تزود بقية الأحياء المجاورة بغاز المدينة وهو ما زاد في حيرة وتذمر سكان التجزئة المذكورة الذين رفعوا عدة شكاوي للجهات الوصية من أجل ربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة دون أن تثمر هذه الشكاوى التي ظلت حبرا على ورق وهو ما اعتبره هؤلاء بمثابة استخفاف بهم وقد استغل سكان التجزئة رقم (137) بالمقاسب فرصة الزيارة التي قامت بها “آخر ساعة “ إلى هذا الحي لتجديد دعوتهم الملحة لشركة سونلغاز من أجل الاستجابة السريعة لمطلبهم وتحقيق حلمهم في الاستفادة من غاز المدينة خاصة يقول هؤلاء وأنه من غير المعقول أن تستفيد بلديات وقرى جبلية تبعد بعشرات الكيلومترات عن عاصمة الولاية من غاز المدينة وفي ظرف قياسي في الوقت الذي يبقى فيه حيهم الموجود على مرمى حجر من عاصمة الولاية محروما من هذه المادكما خاطب المعنيون المسؤول الأول بالشركة المكلفة بتوزيع الكهرباء والغاز بجيجل من خلال تذكيره بالوعود التي أطلقها خلال ندوته الصحفية التي عقدها قبل شهرين والتي تعهد من خلالها بالسعي إلى تعميم نعمة غاز المدينة على كل ربوع الولاية (18) وهو الوعد الذي لم نر منه شيئا يقول هؤلاء المحتجون الذين تمنوا أن يحل عليهم الشتاء المقبل وبيوتهم خالية من قارورات غاز البوتان التي أصبحت هاجسا لهم في ظل أسعارها المرتفعة وصعوبة الحصول عليها خاصة في الأيام الباردة .