في مفاجأة من العيار الثقيل والتي كانت بمثابة زلزال "تسونامي" الذي سيضرب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" بعد الذي كشفت إحدى القنوات البريطانية تقريرا تلفزيونيا أن ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذين يحق لهم التصويت لاختيار مقري استضافة كأسي العالم 2018 و2002 ، قد تلقوا خلال عقد التسعينيات رشاوى مالية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، وذكر هذا التقرير أن المسئولين الثلاثة هم... الكاميروني "عيسى حياتو" رئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) والباراغواياني "نيكولاس ليوز" رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول)، بجانب رئيس الاتحاد البرازيلي "ريكاردو تيشيرا" الطامح في خلافة جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا. وقدمت القناة البريطانية خلال إحدى برامجها وثيقة سرية تكشف أن (حياتو وليوز وتيشيرا) حصلوا على مبالغ مالية من إحدى شركات التسويق الرياضي التي كانت تتمتع بحقوق خاصة ببطولات كأس العالم، واستند البرنامج إلى تصريحات مدير حسابات بشركة "آي إس إل" للتسويق الرياضي التي توقف نشاطها عام 2001 حيث أكد على أن قدم مبالغ مالية كبيرة للحصول على عقود تسويقية من الفيفا. وبجانب المسئولين الثلاثة المذكورين أعلاه ، يتحدث أخبار أخرى عن تورط التريندادي "جاك وارنر" نائب رئيس الفيفا في فضيحة فساد تتمثل في عملية تسريب تذاكر مباريات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا للسوق السوداء، وتأتي كشف هذه الملفات السوداء في أكبر هيئة رياضية قبل ثلاثة أيام فقط من إعلان الفيفا عن الملفين الفائزين بتنظيم مونديالي 2018 و2022. "روراوة" و"أبوريدة" أكبر المرشحين لخلافته وهو ما يؤكد أن أيام رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "عيسى حياتو" أصبحت معدودة على رأس "الكاف" بعدما تم نشره مؤخرا عن فضائح فساد ورشاوي تتعلق به ، هو تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية "محمد روراوة" عن رغبته في الترشح لخلافة هذا الأخير على رأس "الكاف" ويبدو أن ذلك لم يكن من باب الصدف ، وينافس رئيس (الفاف) على هذا المنصب الحساس لأعلى هيئة كروية افريقية نائب الاتحاد المصري "أبوريدة" الذي كشف قبل سفره مؤخرا إلى سويسرا نيته في الترشح هو الآخر لمنصب رئيس "الكاف" خلفا للكاميروني "عيسى حياتو" وحسب مصادرنا بالعاصمة المصرية فإن هذا الأخير سيعمل خلال سفره إلى سويسرا لجمع أكبر عدد من المساندين سواء في القارة السمراء أو أعضاء في (الفيفا) لترأس الاتحاد الإفريقي ، وبالتأكيد فان الكل ينتظر القرار الأخير من قبل الاتحاد الدولي "الفيفا" حول ما تم نشره مؤخرا من فضائح أخرى عن الفساد الرياضي .