خلُص المشاركون في أشغال الملتقى الدولي الثاني حول شبه الطبي، الذي احتضنه المستشفى الجامعي "سعادنة عبد النور" بولاية سطيف على مدار يومين إلى ضرورة إعطاء عناية أكبر، وضمان تكفل أفضل بشريحة شبه الطبي على أساس العلاقة المباشرة التي تجمعها بالمريض. هذا وقد تم عرض مجموعة من التجارب التي تم التوصل إليها ببعض مستشفيات الدول الأوربية على غرار تجربة مراقبة الأم لجنينها بعد الوضع مباشرة عن طريق كاميرا تنصب في غرفة الجنين وتلفزيون في غرفة الأم، لتتمكن هذه الأخيرة من متابعة ابنها الرضيع في كامل حالاته وهو ما يخلق نوعا من الارتياح لدى الأم وتتخلص من حالة الفزع والقلق تجاه رضيعها البعيد عنها في هذه الفترة الحساسة التي تتبع عملية الوضع. حيث أكد المشاركون في هذا الملتقى على أهمية توفير الوسائل اللازمة والضرورية الخاصة بحماية المرضى، والعمال على حد سواء داخل المؤسسات الطبية، من أجل تقديم حماية للمريض وتكفل أفضل به خاصة فيما يتعلق بالأمراض المتنقلة داخل المستشفيات، والأخطاء المهنية الناتجة عن نقص الوسائل لذا تطرق المتدخلين إلى أهم التكنولوجيات المتوصل إليها في هذا المجال من خلال عرض تقنية الطب عن بعد للخبيرة "كازل ليسات" من فرنسا، وتسليط الضوء على أفاقها ودورها مستقبلا في تطوير ممارسة الرعاية الصحية داخل المؤسسات الاستشفائية، أين أجمع الحضور على ضرورة تبادل الأفكار والخبرات وكذا التجارب في هذا المجال. في سياق موازي وحسب الدكتور "عريف صلاح الدين" رئيس الملتقى، فإن التظاهرة عرفت مشاركة حوالي 200 مشارك من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجال حماية وأمن المريض داخل المؤسسات الاستشفائية من فرنسا، واندرج اللقاء الذي جاء بعنوان "سلامة وأمن المريض داخل المؤسسات الإستشفائية" في إطار التكوين المتواصل لشبه الطبي، وتوسيع المعلومات لديه وكذا تحسين الخدمات وتطويرها داخل المؤسسات الاستشفائية.