طالب سكان قرية «تيزة» المتواجدة ببلدية «عمّال» جنوب شرق ولاية بومرداس من السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول لجملة المشاكل الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، حيث لا يزال هؤلاء يعانون في صمت جراءها منذ سنوات عديدة. وحسب تصريحات عدد منهم فإن ما عمق من حجم المعاناة هو تجاهل المسؤولين المحليين لما يكابدونه، مع اكتفائهم بتقديم وعود لم تعرف طريقها إلى التجسيد الفعلي على أرض الواقع لحد كتابة هذه الأسطر، وأول مشكل طرحه سكان هذه القرية يخص الاهتراء الكبير الذي تتواجد عليه جل الطرقات، حيث تتحول بمجرد سقوط قطرات قليلة من الأمطار الحفر بها إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، كما يشتكي هؤلاء أيضا من الانعدام الكلي لوسائل النقل، وهو ما يضطرهم إلى اللجوء إلى "الكلونديستان" الذي لا يتوانى في رفع أجرة النقل، والتي باتت تشكل بتصورهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، خاصة وأن جل العائلات القاطنة بهذه القرية من ذوي الدخل المتوسط، وفوق هذا كله يسجل ذات المتحدثون ل"الأيام" انعدام التغطية الصحية بها في ظل غياب مستوصف بالقرية، وهو ما يحتم عليهم قطع مسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج،أما من كان في حالة خطيرة فمصيره الموت لا محالة على حد تعبيرهم، زيادة على مشكلة المياه الصالحة للشرب التي أصبحت معضلة يفكر فيها سكان القرية ليلا ونهارا. ناهيك عن مواجهة الشباب لفراغ قاتل في ظل غياب أدنى المرافق الترفيهية ما جعلهم يلجؤون إلى التنقل حتى إلى المناطق المجاورة بحثا عن سويعات للراحة والمتعة، لاسيما أن الملاعب الرياضية التي يزاولون فيها لعبة كرة القدم لا تتوفر على الضروريات، حيث أن الأرضية لا تصلح إطلاقا لأن تكون مسرحا للعب إذ تتحول بمجرد نزول قطرات قليلة من الأمطار إلى أوحال، ناهيك عن تسجيل غياب الإنارة العمومية فيها، والتي تحرمهم متعة اللعب مع كل مساء. وأمام جملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة، يطالب سكان قرية «تيزة» من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد للمعاناة التي يعيشون فيها، من خلال إنصافهم تنمويا وأخذ انشغالاتهم السالفة الذكر بعين الاعتبار.