تعرف وتيرة أشغال مشروع الطريق الانحرافي باتجاه مطار "أبو بكر بلقايد" بالشلف تباطؤًا كبيرا في الإنجاز، إذ ما يزال عالقا لحد الآن رغم مرور نحو 5 سنوات كاملة على تاريخ انطلاق العمل فيه، وترجع أسباب ذلك إلى قلة الإمكانيات المادية لدى المقاولات المكلفة بإنجاز هذا المشروع. يحصل هذا رغم الأهمية القصوى التي أعطيت للمشروع والتعليمات الصارمة التي قدمها وزير الأشغال العمومية التي أكد فيها على ضرورة الانتهاء وتسليم المشروع قريبا ليكون جاهز للاستغلال في آجاله المحددة، ويمتد المشروع المذكور على مسافة 5 كيلومترات، وهو ينطلق من الطريق الوطني "رقم 4" مرورا بسوق الجملة للخضر والفواكه ووصولا إلى المطار الدولي "أبو بكر بلقايد" عبر منشأة فنية واحدة، حيث رصد له غلاف مالي يصل إلى 60 مليار سنيتم مقسمة على شطرين، تتمثل الأولى في إنجاز منشأة فنية، فيما يتمثل الشطر الثاني في أشغال تعبيد المسافة الواقعة على امتداد الطريق الوطني "رقم19" الرابط بين البلديات الشمالية الساحلية مرورا ببلدية "الشطية" إلى غاية المطار. هذا ويقارب المشروع على الانتهاء باستثناء أشغال المنشأة الفنية الوحيدة التي تعرف تأخرا كبيرا لأسباب تقنية مرتبطة بتوفير بعض المواد الأساسية في الإنجاز مقارنة بالمشروع ككل، ومن شأن هذا المشروع أن يحقق سيولة في حركة النقل تجنب القادمين من الجهة الشرقية لعاصمة الولاية الدخول إلى وسط المدينة للمرور إلى المطار الدولي وكذا الأمر بالنسبة للقادمين من الجهة الشمالية للولاية خاصة بالنسبة للبلديات الساحلية. وتهدف مديرية الأشغال العمومية للولاية من إنجاز هذا المسلك تجنيب المسافرين ومستعملي الطريق الوطني رقم19 القادمين من الجهة الشمالية أو المستعملين للطريق الوطني رقم4 من الجهة الشرقية للولاية من دخول المدينة عبر أخذ مسار خاص يمتد من المدخل الشرقي ب"أم الدروع" انطلاقا من سوق الجملة للخضر والفواكه وصول إلى منطقة "القواسمية" التي يقع بها المطار الدولي على مسافة تقدر ب7كلم، وهو ما سيساهم في التخفيف من حالة الازدحام التي يعرفها المدخلين الشرقي والشمالي لعاصمة الولاية.