دعا المشاركون في اليوم البرلماني الذي نظمته «الأفانا» أمس إلى ضرورة فتح الحوار مع أكبر قاعدة اجتماعية والمتمثلة في فئة الشباب وعدم جعل الحوار مقتصرا على المناسبات الانتخابية، مع التأكيد على فتح المجال السياسي والإعلامي وإعطاء فرصة للشباب لأنه ناضج غير عاجز للحفاظ على مجد الآباء والأجداد. أجمع المشاركون الذين حضروا اليوم البرلماني الذي نظمته الجبهة الوطنية الجزائرية أمس تحت عنوان «الحوار الشباني من أجل تفعيل مشاركته في الحياة السياسية» بالمجلس الشعبي الوطني على ضرورة إعطاء الشاب الجزائري فرصة للتعبير عن وجوده، حيث أشار رئيس المجموعة البرلمانية ورئيس الجبهة أن الشباب فقد ثقته بسبب غياب الحوار وعدم وجود تواصل بين الطبقة السياسية والشباب وإرجاع الثقة إلى الشاب حسبهم لن تتأتى إلا باندماج هذه الفئة في الحياة السياسية. وشدد الأستاذ «عبد العالي رزاقي» و«محمد خوجة» بأن المجتمع يريد التغيير ليس بالهروب لكن بالحوار وحل المشاكل، موضحا بأن الحوار هو الجزء من العمل السياسي اليومي المستمر لمتابعة القضايا والسعي لإيجاد الحلول والدفاع عنها كما تساءل «رزاقي» كيف للأنترنيت المتمثلة في «الفايس بوك» أن تجمع الشباب ويتواصل عن طريقها قائلا في هذا الصدد «كيف نستطيع أن نوفق بين النضال الافتراضي والنضال الميداني»، كما دعا إلى ضرورة إشعار الشباب بالمسؤولية قائلا «شبابنا قادر على تأطير نفسه إذا وجد أحزابا قادرة على فتح أبواب التعبير»، في حين أكد الأمين العام الاتحاد العام الطلابي الحر «مصطفى نواسة» بأن الشاب الجزائري قادر على أداء الأدوار السياسية إذا ما استطاعت الدولة والأحزاب أن تفهم الشاب الجزائري في وقته، مشيرا إلى أن الشاب الجزائري وصل إلى مرحلة النضج وعلى الجميع تغيير النظرة القائلة بأن الشاب الجزائري لا يتحمل المسؤولية بل الأمر عكس ذلك وهذا ما يبينه الواقع. فيما طرح العديد من الشباب المشارك في اليوم البرلماني المشاكل التي يتخبطون فيها من خلال طرح العديد من التساؤلات في كيفية وصولهم إلى مناصب السلطة بدون استعمالهم كجسور في الانتخابات كوعاء انتخابي فحسب بل المشاركة في الانتخابات للوصول إلى الحكم.