لم تتوصل المصالح التقنية ببلدية "عين آزال" الواقعة جنوب ولاية سطيف، إلى تحديد مصدر اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، بحي "قوادري" وبعض المنازل المجاورة له بحي "الخمسات"، وأكد السكان أن العملية دخلت شهرها العاشر تقريبا. الظاهرة تعود حسب المواطنين لعدة شهور، وتكون قد بدأت مع الانكسارات التي وقعت على مستوى شبكة توزيع المياه وقنوات الصرف الصحي، التي أدت إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، مما ولد بدوره تغير لون ورائحة المياه، وحسب السكان دائما فإن الظاهرة تتكرر كلما شهدت المنطقة فيضانات بالوادي المجاور، أين تختلط مياه الشرب بالمياه القذرة مع كل فيضان، ويتغير لون ورائحة الماء في كل مرة ويحرمون في كل مرة كذلك لأوقات متفاوتة من مياه الشرب، وهو ما يعني غياب تكفل جدي بالظاهرة المتكررة، ويخشى المواطنون من انتشار الأمراض الخطيرة المتنقلة عن طريق المياه كمرض التيفوئيد. من جانبه كان رئيس البلدية قد تحدث عن عملية تقوم بها المصالح المختصة التي تبحث عن مصدر المشكل للقضاء عليه بصفة نهائية، كما أن ذات المصالح تجري تحاليلها بشكل دوري للمياه بالحي المذكور، هذا الوضع حرم المواطن من الماء لمدة طويلة من الزمن، حيث جفت الحنفيات ورغم هذا يتلقى المواطنين فواتير جزافية كما قالوا، حيث رفض الكثير منهم تسديد الفاتورة إلى غاية إصلاح الأمور، معربين عن حيرتهم الكبيرة فيما يخص الوضع الذي دام حوالي سنة كاملة، وفي انتظار عودة الصفاء للماء يبقى المواطن يتخبط في أزمة لا تخففها سوى الصهاريج والدلاء، مما دفع السكان لمطالبة رئيس البلدية بالإسراع في إنهاء المشكلة وفي القريب العاجل.