وضعت مصالح الأمن حدا لشبكة ترويج المهلوسات والمؤثرات العقلية بأحياء العاصمة، والتي يتزعمها متشرد يعيش في الشارع ويوظف البطالين لمساعدته في تسميم الشباب بالحبوب المهلوسة الخطيرة. وقامت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بالمقاطعة وسط للشرطة القضائية، باستغلال معلومات وصلتها بخصوص ترويج مواد صيدلانية خطيرة في أوساط الشباب بوسط العاصمة وواد السمار وبور سعيد، وعليه تم فتح تحقيق في القضية لتحديد هوية من يقود العصابة وتوقيفه، وبعد عمليات التحري و التحقيق المعمق ضبط الرأس المدبر في العصابة متلبسا بجرمه وهو يضع بين أيدي أحد البطالين بضاعة لترويجها تتمثل في 120 قرصا مهلوسا لترويجها في «بور سعيد» بالعاصمة. ويتعلق الأمر بالمدعو «ق. ط» 56 سنة بدون إقامة ثابتة لكنه ينحدر من ولاية تيزي وزو، أما شريكه فهو بطال يدعى «ب. ك» 30 سنة يقطن في بلدية واد السمار بالعاصمة، حيث ضبطا متلبسين بترويج 120 قرصا مهلوسا في بور سعيد، وقد اعترف «ق. ط» أنه متشرد ولا يملك مكانا محددا للإقامة مما يسهل عليه الإفلات من مصالح الأمن وهو يعمل على استغلال البطالين من أجل مساعدته في ترويج الحبوب المهلوسة، لكنه لم يصرح بهوية مموله بهذه المواد الصيدلانية الممنوعة والخطيرة، فيما تبقى الأبحاث جارية لمعرفة هويته. وبعد انتهاء مجريات التحقيق تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة «سيدي امحمد»، والذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسركاجي، إلى حين وصول موعد محاكمتهم أمام العدالة خلال الأيام المقبلة.