«مدلسي»: سنرسل قوافل أخرى إلى رأس جدير أكد وزير الخارجية «مراد مدلسي» أمس بالعاصمة أن القافلة الإنسانية الجزائرية التي انطلقت أول أمس من ولاية تبسة باتجاه الحدود التونسية-الليبية «ستكون متبوعة بقوافل أخرى»، وأوضح الوزير، في تصريح على هامش استقباله لنائب وزير الخارجية الصيني «جاي جونن»، أن هذا التضامن «شيء طبيعي بالنسبة للجزائر»، وفي هذا السياق عبّر «مدلسي» عن أمله في عودة الاستقرار إلى ليبيا في «أقرب وقت ممكن»، مضيفا أن الجزائر تتابع «بصفة دقيقة» هذه الأوضاع، وذكر بالمناسبة بموقف الجزائر الدائم ودفاعها عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول «حتى وإن تعلق الأمر ببلدان شقيقة وجارة وعربية». وانطلقت أول أمس قافلة إنسانية جزائرية انطلاقا من ولاية تبسة بعد أن كانت انطلقت من العاصمة في وقت سابق، مُحمّلة بالمواد الغذائية والطبية وكل المستلزمات متوجهة إلى تونس لتقديم المساعدات للفارين واللاجئين من مختلف الجنسيات الفارين من تردي الأوضاع الأمنية بليبيا على الحدود التونسية الليبية، والتي يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري، وتتكون القافلة من مجموعة من الشاحنات المحملة بالأعطية والأغذية والأدوية، فضلا عن مطبخ متنقل و7 سيارات رباعية الدفع تنقل أطباء وعتاد طبي. كما انطلقت أمس من تبسة قافلة إنسانية جزائرية ثانية للتضامن مع اللاجئين القادمين من ليبيا، وأوضح مسؤول المكتب المحلي للهلال الأحمر الجزائري «توفيق خموج» أن هذه القافلة التي نظمت بدعم من مختلف الهيئات الإنسانية في البلاد تضم 5 شاحنات نصف مقطورة تنقل أزيد من 7 آلاف وحدة من الأغطية موجهة للاجئين من مختلف الجنسيات الذين فروا بسبب الأحداث الجارية في ليبيا والموجودين بمخيم رأس جدير المهيأ بالقرب من الحدود التونسية الليبية، واستنادا لذات المسؤول فإن قافلة إنسانية ثالثة تتشكل من 5 شاحنات نصف مقطورة محملة بأغطية وأفرشة وأدوية فضلا عن مطبخ متنقل ستنطلق اليوم من تبسة.