قبل أيام عن هده الموقعة الساخنة والداربي المغاربي الذي ينتظره الآلاف من الجزائريين وبالأخص عشاق الخضر ، وكلهم أمل وتفاؤل في تألق "الخضر" مرة أخرى في المواعيد الهامة والمصيرية كما حدث خلال مباراة مصر بالبليدة، فاز رفقاء "زياني" بثلاثية بقيت راسخة في أذهان الملايين ، ويأتي هذا التفاؤل بعد عودة نجوم الخضر وخاصة المحترفين الجزائريين في أوروبا وحتى في الخليج العربي إلى أحسن أحوالهم من حيث الجانب الفني والبدني وأيضا المعنوي ، إذ عاد معظمهم إلى اللعب مع فرقهم بإنتظام وضمن الكثير منهم مكانة أساسية، كما تألق المهاجمين واستطاعوا إنهاء صيامهم عن التهديف الذي لازمهم شهورا طويلة . "جبور" الورقة التي يعول عليها الجنرال عكس بداية الموسم أين كان يعيش مشاكل كبيرة مع مدربه، فبعد انتقاله من ناديه السابق" ايكا أثينا" استطاع قلب هجوم المنتخب الجزائري «رفيق جبور» أن يفتح صفحة جديدة مع فريقه الجديد "أولمبياكوس" ويلقى إعجاب الطاقم الفني وحتى مشجعي هذا النادي ، وفي ظرف وجيز أصبح النجم المفضل لدى المناصرين من خلال تأقلمه بسرعة ، وتسجيله لهدف في الداربي أمام فريقه السابق «إيك أثينا» وتسجيله لأهداف جعل المدرب الوطني لا يتأخر في توجيه الدعوة له ليكون أهم أوراقه خلال مباراة المغرب. " يبدة" القوة الضاربة للخضر لعل اللاعب الوحيد الذي حافظ على تألقه ومستوى الجيد طيلة الشهور الماضية ومنذ التحاقه بالنادي الإيطالي «نابولي»، واستطاع نجم الخضر«حسان يبدة» من فرض نفسه على تشكيلة النادي الإيطالي بفضل أدائه الجيد رغم أنه لم يضمن مكانته الأساسية بعد لكن الكثير من الخبراء يصفون هذا بالعادي لأنه أول موسم له مع فريق كبير مثل فريق نابولي صاحب المركز الثالث في «الكالتشيو» الإيطالي حاليا، وسيكون من أبرز ركائز المنتخب الوطني خلال الداربي المغاربي . "غزال" يعود إلى التسجيل بعد مغادرة ناديه السابق "سينيا" والتحاقه بنادي "باري" الإيطالي لم يكن مهاجم " عبد القادر غزال " محظوظا حيث لم يتمكن من هز الشباك خلال المباريات الأولى من الدوري الإيطالي ، إلا أن عودته الأخيرة إلى المنافسة بعدما كان يعاني من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب، كانت في صالحه أين تمكن من تسجيل أول أهدافه في شباك «نادي فيوريتينا» مما جعل الصحافة الايطالية تصفه بالساحر. "بودبوز" فرصته الحقيقية أمام المغرب لا يختلف اثنان على أن مدلل الخضر الجديد ونجم نادي "سوشو" الفرنسي اللاعب الوحيد الذي يملك العصا السحرية لقلب الموازين خلال مباراة المغرب نظرا لإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، ولعل مشاركته المنتظمة في التشكيلة الأساسية ستكون في صالح الخضر ، وأيضا لمعرفته الجيدة لمعظم لاعبي المنتخب المغربي المحترفين بالبطولة الفرنسية ، بالرغم من المشاكل التي حدثت له في المدة الأخيرة مع المدرب إلا أنه عاد لتقديم عروضه الجيدة بعد أن مر بمرحلة صعبة نوعا ما. "لحسن" فرض نفسه في راسينغ من جانب آخر فإن وسط ميدان الخضر «مدحي لحسن» المحترف في البطولة الاسبانية ، ورغم تنقل هذا الأخير إلى نادي إسباني آخر وهو "خيتافي" بداية من الموسم القادم إلى أنه تمكن من فرض نفسه في فريقه "راسينغ" وأصبح يلعب أساسيا بانتظام مع فريقه، وقد قدم مباريات في القمة أخرها أمام نادي «ريال مدريد»، وهي ما يريح مناصري الخضر والمدرب الوطني للاعتماد عليهم خلال مباراة المغرب "زياية " أبدع فأكد وينتظر الدعوة أمام المغرب إن كان مردود محترفينا في القارة العجوز جاء في الوقت المناسب ، فإن نفس الشيء لدى محترفينا في الخليج العربي أين عاد المدافع "نذير بلحاج" إلى مستواه المعهود مع ناديه السد القطري، وأيضا تألق مهاجم نادي اتحاد جدة "عبد المالك زياية" في المدة الأخيرة واستطاع تسجيل أهداف رائعة جعل كل منتقديه ينقلبون ويؤكدون أنه هداف عالمي ، وهو ينتظر بفارغ الصبر أن توجه له الدعوة لحضور تربص الخضر القادم خاصة وأن المباراة تلعب بعنابة القريبة من مسقط رأسه ، كما يريد إهداء أول أهدافه مع الخضر إلى والده المريض . الروح القتالية المحليين ستكون الفيصل عندما نتحدث عن فضل المحترفين فإننا لا ننسى المحليين الذي قدموا مشوارا جيدا في "الشان" الأخير وربما كانوا السبب وراء استفاقة المحترفين ، وعندما نتحدث أيضا على روح المحليين فإننا لا نقصد أن المحترفين لا يملكون الروح القتالية ففي الأخير هم جميعا أبناء الجزائر ولكن وجود المحليين في المجموعة سيعطي دفعا معنويا كبيرا خاصة وأنهم يعتبرون هذه المباراة فرصة لرد الاعتبار للاعب المحلي مادام «بن شيخة» على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول.