شكوك تنتاب الطلبة حول إخفاء حلول الامتحانات وجّه رؤساء الجامعات وعمداء الكليات تعليمة إلى الأساتذة الجامعيين تخص نشر الإجابات النموذجية وجدول التنقيط مباشرة بعد انتهاء ساعات الامتحان، وجاءت هذه التعليمة عقب رفض عدد كبير من الأساتذة تعليق الإجابة النموذجية لتبيين حلول الامتحانات حتى يتسنى للطلبة تقييم أنفسهم. وفي هذا السياق فإن جميع الأساتذة الجامعيين معنيون بهذه التعليمة دون استثناء، والتي تتضمن نشر الإجابات النموذجية للامتحانات السداسية قصد إضفاء الشفافية ووضع حد للشكوك التي تنتاب الطلبة حول سر إخفاء الإجابات الصحيحة، ورفض الأساتذة تعليق حلول الامتحانات، كما أن القانون المتعلق بتنظيم التعليم العالي والبحث العلمي يُلزم كافة الأساتذة بنشر الإجابات النموذجية ويضمن حق الطلبة والطالبات في الاطلاع عليها، إضافة إلى سلم التنقيط لتمنح لهم فرصة تقييم إجاباتهم ولو بصفة تقريبية. ومن جانب آخر فإن التعليمة الموجهة للأساتذة الجامعيين قبل انطلاق فترة امتحانات السداسي الأول توصي كل أستاذ يجري امتحانا كتابيا للطلبة أن يخصص يوما بعد تصحيح الأوراق لنشر الإجابات النموذجية وجداول التنقيط، بالإضافة إلى فتح المجال لتقديم طعون الطلبة وطرح استفساراتهم، وكذا مناقشة الأساتذة حول المعدلات التي تمنح لهم، وفي سياق متصل فإن الجديد في العملية هو إخطار الطلبة بضرورة التوقيع على أوراق الإجابات عقب الاطلاع عليها بشكل مفصل لتجنب المطالبة بالرجوع مرة ثانية للأوراق نظرا لعدد الطلبة الضخم والذي هو في تزايد مستمر، وبخصوص رفض عدد من الأساتذة الجامعيين نشر الإجابات النموذجية وجداول التنقيط فالأساتذة مجبرون والعملية ليست اختيارية نظرا للقوانين السارية المفعول، والتي تضمنت منح الحقوق البيداغوجية للطلبة والطالبات كاملة. من جانبهم أرجع الأساتذة الجامعيون أمس في اتصال مع «الأيام» سبب رفض بعضهم نشر الإجابات النموذجية إلى الفوضى التي يمكن أن تحدث من خلال احتجاج الطلبة على طرق التصحيح والتنقيط، كما نفوا أن يُحرم الطالب من حقه في الاطلاع على أوراق الإجابة حيث أكدوا أنها مسألة وقت لا غير.