تعددت خلال اليومين الأخيرين الحركات الاحتجاجية بولاية سطيف، لكنها في النهاية تصب في خانة واحدة كونها ذات مطالب اجتماعية بحتة، حيث اعتصم صبيحة يوم أمس أمام مقر الولاية للمرة الثانية أزيد من 100 شاب من مختلف الإدارات والمرافق العمومية. قدم هؤلاء من مختلف بلديات الولاية والحاملين لشهادات جامعية، والمستفيدون من عقود تشغيل في إطار منحة النشاط والإدماج الاجتماعي، التي يستفيدون منها من مديرية النشاط الاجتماعي، وطالب المعتصمون بالمساواة مع نظرائهم المتعاقدين مع وكالة التنمية المحلية، وفي بلدية "تالة إيفاسن" تواصلت الاحتجاجات بعد رفض المحتجين فتح الحوار مع السلطات المحلية، وطالبوا بضرورة تدخل والي الولاية أو مدير الأشغال العمومية ومدير الطاقة والمناجم، باعتبار أن المطالب لها علاقة وطيدة بهذه القطاعات، وامتدت هذه المرة الاحتجاجات لتشمل سكان قرية "إيشلغومن" الذين شلوا المدخل الشمالي لبلدية "تالة إيفاسن"، من خلال غلق الطريق الوطني رقم "75". هذا وقد طالب المحتجون السلطات بتوفير مادة الغاز الطبيعي، وواصل سكان "إيمرعانن" و"أولاد أعمر" شل المدخل الشرقي لذات البلدية لليوم الثاني على التوالي، وكان العشرات من الأساتذة الذين تم فصلهم في الآونة الأخيرة بولاية سطيف، قد اعتصموا أمام مديرية التربية مطالبين بضرورة إيجاد حل لهم، بعد أن أفنوا سنوات من أعمارهم في خدمة التعليم كمستخلفين، وقال هؤلاء بأن الحظ لم يساعفهم لأنه تم توقيفهم قبل صدور تعليمة رئيس الجمهورية، كما طالب الأساتذة المتربصين بالإدماج والاستفادة من منحة التكوين منذ ديسمبر الماضي، وقالوا بأنهم أولى بمناصب العمل، وبدورهم احتج الناجحين في القوائم الاحتياطية أمام مديرية التربية وطالبوا بتوضيح وضعياتهم. ومن جانبهم مازال أعوان مؤسسة "سونلغاز" في حركة احتجاجية بالعديد من الوكالات، وطالبوا برفع الأجور والمنح، مؤكدين بأنهم لا يثقون في النقابات، وعلى غرار باقي ولايات الوطن يحقق الإضراب الذي طال قطاع البلديات بولاية سطيف نجاحا كبيرا بعد الاستجابة الواسعة له، لاسيما بالبلديات الكبرى استجابة لنداء نقابات عمال البلديات.