طالب سكان بلدية «تاوقريت» بالشلف من السلطات المحلية بالغلق النهائي للمفرغة العمومية، الواقعة بالقرب من بعض الأحياء السكنية، وذلك بعد أن أصبحت تسبب لهم بعض الأمراض نتيجة لحدوث اختناقات بفعل الحرق العشوائي للقمامة المنزلية بالقرب من التجمع السكاني، فضلا على أنها أضحت مرتعا للحشرات الضارة والحيوانات المتشردة. ويرى سكان التجمع السكاني القريب من المفرغة العمومية والذي يصل تعدادهم السكاني إلى أزيد من 5 آلاف نسمة، أن اختيار الأرضية لإقامة هذه المفرغة كان قرارا غير صائب، حيث أنها أقيمت في منطقة جد قريبة من الأحياء السكنية عند المدخل الشرقي لمركز البلدية، فضلا عن إقامتها في أرض فلاحية لإنتاج التفاح، ويتساءل سكان البلدية عن المعايير المعتمدة في اختيار هذه الأرضية لإقامة هذه المفرغة العمومية التي أضحت تشكل خطرا على السكان والبيئة على السواء. ويطالب السكان المحليون برفع القمامة القريبة من أحيائهم وإيجاد مكان آخر يخصص كمفرغة عمومية، حيث أصبح الكثير من السكان خاصة المجاورين لهذه القمامة يعانون من أمراض تنفسية وأخرى مزمنة، نتيجة لاعتماد أعوان النظافة للحرق العشوائي للفضلات بهذه المفرغة العمومية. من جهته، يرى نائب رئيس المجلس الشعبي، أن المفرغة العمومية الواقعة بالمدخل الشرقي لمركز البلدية هي قمامة عمومية مقامة على أرض ملك للبلدية، وأقيمت على الأرضية المختارة حاليا بناء على موافقة لجنة ولائية من بين أعضائها ممثل عن مفتشية البيئة بالولاية المسؤولة عن الوضع البيئي بالمنطقة، فضلا على كونها بعيدة عن التجمعات السكانية، إلا أن أهم مشكل يواجه مصالح النظافة بالبلدية يكمن في عدم تمكنها من تغطية كامل أحياء وضواحي البلدية، نتيجة لقلة الإمكانيات المادية من شاحنات نقل وجرارات، فضلا عن قلة الأعوان المؤهلين في مقابل التوسع السكاني والعمراني الذي تعرفه البلدية والذي كانت بدايته مع سنوات التردي الأمني خلال سنوات التسعينيات.