اختتمت أول أمس فعاليات مهرجان حيزية للتراث والفنون الشّعبية في طبعته الثانية بميدان سباق الخيل ببازر سكرة ولاية سطيف، ودام ثلاثة أيام والذي افتتح من قبل وزير السياحة "إسماعيل ميمون" والسّلطات الولائية العسكرية والمدنية إضافة لرجال الفن والثقافة، قدموا من مختلف الولايات إلى جانب كل من رئيس بلدية سيدي خالد، وابن أخ حيزية من عرش الدواودة من ولاية بسكرة، كضيوف شرف.. شهد المهرجان تنظيما محكما و نجاحا كبير، حيث عرف إقبالا وتوافدا كبيرين من قبل سكان المنطقة وغيرها من المناطق المجاورة، فقدم برنامجا ثريا على امتداد ثلاثة أيام تم فيها تدشين معرض لمختلف الحرف التقليدية،وعرض للفروسية، واستعراض للفنتازيا ومنابر للشعر الشعبي من العديد من الشعراء الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن، كما تمّ عرض أوبيرات حيزية من إخراج عبد الوهاب تمهاشت لتتبع بمحطة غنائية نشطها العديد من المغنيين المحليين على غرار الشاب عراس، صالح العلمي، سمير العلمي والنمري، كما تم عرض محاضرة حول تمجيد المكان في الأدب الشّعبي وعروض للفروسية ليختتم بتكريم المشاركين وضيوف الشرف. وحسب المتتبعين؛ فإن نجاح هذه الدورة فاق التوقعات من جميع الجوانب، مما يتطلب من السلطات العليا ترسيم هذا المهرجان الذي نظم إحياء لقصة حب عذري جمعت بين حيزية واسعيد الذي يكون حسب الرّوايات قد طلب من الشاعر بن قيطون تخليد هذه القصة في مرثية شعرية كتبها سنة 1878 تخليدا لروح حيزية التي غنّى قصتها المؤثرة الكثير من رموز الفن الشعبي مثل البار عمر،الحاج رابح درياسة، عبد الحميد عبابسة وغيرهم.