أصيب شابان صحراويان بجروح وكسور أول أمس إثر دهسهما بسيارة تابعة للقوات المغربية خلال مظاهرة نظمها مواطنون صحراويون بشارع السمارة بالصحراء الغربية، للمطالبة بحق تقرير المصير بالصحراء الغربيةالمحتلة. ونددت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، في بيان لها استلمت «الأيام» نسخة منه، بالقمع الذي مارسته القوات المغربية ضد المواطنين الصحراويين الذين شاركوا في مظاهرة نظمت بشارع السمارة ليلة أول أمس بالصحراء الغربية، للمطالبة بحق تقرير الشعب الصحراوي والتي تأتي أيضا حسبها للتنديد بالاستفزازات المغربية المتكررة بين الفينة والأخرى في إطار الحملات الدعائية التي تقوم بها السلطات المغربية من أجل إنجاح الدستور الجديد للمغرب، حيث أصيب الشاب «جوهر بوكرفة» البالغ من العمر 15 سنة على مستوى الجسم والشاب «إبراهيم الداودي» صاحب 19 سنة بكسر على مستوى اليد اليسرى، إثر دهسهما بسيارة تابعة للقوات المغربية. وأوضحت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي في ذات البيان أن تداعيات الحادث قد بدت على أجساد الضحايا، حيث أن الشاب «بوكرفة» لم يعد يقدر على الوقوف جراء الإصابات التي تعرض لها، إضافة إلى امتناع سلطات الوقاية المدنية من إسعاف الضحايا خاصة الشاب «الداودي» الذي أصيب بكسر في يده اليسرى. ومن جهة أخرى أشارت اللجنة إلى أن السلطات المغربية تقوم بشحن «المستوطنين المغاربة» من أجل الخروج إلى الشوارع للنيل من الصحراويين بعبارات دنيئة، وهو ما قد يزيد –حسبها- من خطورة الأوضاع في المنطقة بعد تبني السلطات المغربية لهذا الأسلوب الجديد من أساليب القوة غير المباشرة ضد الصحراويين وهو ما يعرض سلامتهم للخطر في شتى الحالات. وفي هذا السياق دعت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية المجتمع الدولي إلى الضغط على المغرب من أجل الكف عن الأساليب القمعية التي تطال المدنيين الصحراويين بالصحراء الغربية، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم بشكل حر يضمن حقهم في التظاهر السلمي واحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربي.