انتقد «عبد العزيز بلخادم» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ما وصفه بالنضال على الأرصفة في إشارة واضحة ومباشرة منه لأنصار حركة التقويم والتأصيل والذين لا يفوتون فرصة الأنشطة التي تنظمها قيادة «الأفلان» دون الحضور ل«التشويش» عليها، على حد قول «بلخادم» الذي دعا معارضيه إلى التعبير عن مواقفهم وآرائهم وأفكارهم في هيئات الحزب الرسمية وليس «على الأرصفة». دافع الأمين العام ل«الأفلان»، خلال الندوة التكوينية التي جمعته أول أمس بشباب الحزب على مستوى محافظات الوسط بالعاصمة، عن الاستمرارية والتواصل بين الأجيال الذي تكرسه القيادة الحزبية وكذا القواعد النضالية في إطار أهداف الحزب لا سيما تلك المرتبطة بالقرارات الصادرة عن المؤتمر التاسع للأفلان، مشددا على ضرورة فتح أبواب القسمات والمحافظات أمام الشباب للانخراط في الحزب، وقال إن «الأفلان» ليس حزب المتقاعدين كما ينعته البعض لأنه يضمن ويكرس تواصل الأجيال. وقد رفض الأمين العام أن يكون هناك أي حديث عن القطيعة في «الأفلان»، وقال إن القطيعة تعرفها أحزاب أخرى، بينما نحن نعرف التواصل لأن الأفلان فيه العامل البسيط، الإطار، المجاهد، ابن المجاهد، أرملة الشهيد، ابن الشهيد وكل الفئات الاجتماعية دون أي استثناء وهو التنوع الذي يزيد من قوة الحزب ويجعل متميزا عن باقي التشكيلات السياسية. كما دعا «بلخادم» شباب الحزب إلى ضرورة استغلال المواقع الاجتماعية على غرار «الفايس بوك» و«التويتر» لما لها من أهمية قصوى في الاتصال مع الغير وعليه يجب التعامل والاستفادة من هذه الأدوات لتبليغ رسالة نوفمبر والانتشار عبرها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين. وعن موضوع المنشقين، أكد «بلخادم» أنه يجري الحديث عن وجود انشقاق لأن هناك تنوع في الأفكار فالناس تعبر بكل حرية في «الأفلان» وهذا التنوع الفكري هو صميم الممارسة الديمقراطية، لكن بالمقابل يجب أن نعلم أن هناك ضوابط وهي برنامج الحزب والقانون الأساسي والنظام الداخلي وليس تكميم الأفواه، ومن قال إننا حزب المتقاعدين فلينظر إلى القاعة التي تغص بالشباب ليجد أن أصغر مناضلة لم تبلغ بعد 19 سنة وأن أكبر مناضل لم يتجاوز 35 سنة. وفي رسالة وجهها إلى المناوئين، قال المتحدث، من لديه أفكار فليطرحها في الأطر القانونية، نحن ضد التقديس وضد التدنيس، اتركوا الناس يشتغلون ويعبرون عن أفكارهم ولنأخذ بالرأي الأصوب في نهاية المطاف، أما النضال على الأرصفة لنتركه للأرصفة.