حذّر أمس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من توسع مخاطر السوق الموازية خلال شهر رمضان المقبل، خاصة مع قرار أزيد من 5 بالمائة من التجار الشرعيين الانتقال إلى السوق الموازية بسبب انخفاض هامش الربح وهو ما يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني، فيما تبقى النسبة في تزايد مستمر، حسب ذات المصدر. وأكد «الطاهر بولنوار» الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن الأسعار المحددة لبيع اللحوم المجمدة المستوردة من شأنها رفع أسعار اللحوم الطازجة خلال شهر رمضان، حيث أشار ذات المتحدث إلى أن تحديد سعر اللحم المجمد ب 450 دينار للكيلوغرام الواحد سيدفع أصحاب محلات بيع اللحوم إلى مضاعفة السعر أو الزيادة في سعر اللحوم الطازجة متوقعا وصول السعر إلى 900 دينار. وعبّر ذات المتحدث عن أسفه الكبير من عدم تمكن وزارة الفلاحة من تحقيق الاكتفاء في اللحوم، مشيرا إلى أن الجزائر وبالرغم من كل المقومات لا تزال عاجزة عن توفير اللحوم بشكل تام، ومن جهة أخرى أضاف «بولنوار» أن 60 بالمائة من المنتجات ستكون خارج إطار الرقابة خلال شهر رمضان، وذلك باعتبار أن التجار الشرعيين لا تمثل منتجاتهم سوى 40 بالمائة من السلع المتواجدة في السوق، حسب الإحصائيات المقدمة من طرف الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الذي أكد أن ما يقارب 5 بالمائة من التجار الشرعيين قرروا التوجه نحو السوق الموازية بسبب نقص هامش الربح.